الوطن

الأئمة يجيزون إفطار أصحاب الأعمال الشاقة بولايات الجنوب في رمضان

نظرا لبلوغ درجات الحرارة أزيد من 60 درجة مئوية

 

 

أكد الشيخ جلول جحيمي الأمين العام للأئمة و التنسيقية الوطنية للأئمة و موظفي الشؤون الدينية، في تصريح أدلى به لـ "الرائد"، أنه لا يجوز للشخص الإفطار في رمضان إلا إذا اضطر إلى ذلك بشرط أن تكون هناك ضرورة في حدود معينة و أن يكون هناك ضرر قد يقع عليه في حالة الصيام، مشيرا إلى عدم وجود علاقة بين الصيام و درجة الحرارة بل القدرة و عدم القدرة على آداء هذا الفرض.

و قد شهدت مختلف ولايات الجنوب، مع حلول موسم الاصطياف الذي تزامن هذه السنة مع شهر رمضان، ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة بالأخص في المناطق الجنوبية، حيث وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق 60 درجة مئوية مثل تندوف و تمنراست، أدرار، الأمر الذي جعل المواطنين يتخوفون من عدم قدرتهم على تحمل الحرّ الشديد و استكمال فريضة الصوم و يبحثون عن فتوى تبيح لهم الإفطار في رمضان . .

و في هذا الصدد، أكد الشيخ جلول جحيمي الأمين العام للأئمة و التنسيقية الوطنية للأئمة و موظفي الشؤون الدينية، في تصريح أدلى به لـ "الرائد"، أنه لا يجوز للشخص الإفطار في رمضان إلا إذا اضطر إلى ذلك بشرط أن تكون هناك ضرورة في حدود معينة و أن يكون هناك ضرر قد يقع عليه في حالة الصيام، مشيرا إلى عدم وجود علاقة بين الصيام و درجة الحرارة بل القدرة و عدم القدرة على آداء هذا الفرض.

و اوضح الشيخ جحيمي، أنه يباح الإفطار لأصحاب المهن التي تأخذ من أصحابها جهدا و مشقة شديدة أثناء نهار رمضان لأن القاعدة الشرعية تقضي أن المشقة تجلب التيسير، مشيرا أن الفتوى اشترطت أن يكون للعامل نية الصوم فعلا و أنه إذا وجد مشقة شديدة أثناء صومه حينها يباح له الإفطار لكن شريطة قضاء بعد رمضان لكن بدون كفارة.

و من جهته، صرح الشيخ محمد مشنان، إطار سابق بوزارة الشؤون الدينية، بخصوص جواز الإفطار في رمضان،خاصة تزامنه مع موسم الحر الشديد، أنه بخصوص العمال الذي يعملون بولايات الجنوب و معرضين لتحمل درجات حرارة كبيرة كعمال المحاجر أو المناجم و الورشات، يجوز لهم الإفطار إن عجزوا عن الصيام تماما مع وجود ضرر يقع عليهم خلال هذه الظروف، مشيرا أن طبيعة الصيام تعدّ مشقة لذلك على الإنسان الصائم التحمل من أجل الظفر بالأجر الكامل.

سعاد.ب

من نفس القسم الوطن