الوطن
التنسيقية تلتقي اليوم لتنصيب هيئة المتابعة والتنسيق
لدراسة آليات التشاور والحوار الذي ستطلقها مستقبلا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جولية 2014
تلتقي اليوم، الأطراف المشكلة لجناح ما يعرف بـ"التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، في أول لقاء يجمع هذه اللجنة منذ ندوة مزافران في الـ 10 جوان الفارط، للشروع في التحضير لأجندة اتصالات قادة التنسيقية مع قيادات أحزاب سياسية وشخصيات وكفاءات وطنية، قبلت المشاركة في الحوار والتشاور الذي يطرحه هذا القطب اليوم، والذي يهدف إلى البحث عن آليات سلمية لتحقيق الانتقال الديمقراطي للسلطة، وستدرس اللجنة التي ستجتمع بمقر حركة مجتمع السلم بالعاصمة، قضية الشخصيات التي شاركت في ندوة الانتقال الديمقراطي وتلك التي تعذر عليها الحضور لأسباب سياسية ولأسباب خاصة بالنسبة للبعض الآخر وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية السابق اليامين زروال.
وتهدف التنسيقية من خلال هذه الخطوة إلى توسيع دائرة الأطراف السياسية التي قبلت المشاركة في المشاورات التي تعتبر اليوم البديل الوحيد لما تطرحه السلطة تجاه تحقيق مطلب التوافق، ففي الوقت الذي تعتبر فيه السلطة أن تحقيق هذا المطلب سيكون عبر الدستور، فإن قوى المعارضة سواء المنخرطة في جناح"التنسيقية" أو تلك التي اختارت البقاء على"الحياد"، ترى في هذه المشاورات فرصة لتعزيز موقعها في الحراك الذي تشهده الجزائر اليوم، كما ستسمح بمواصلة المشاورات مع الأطراف المشاركة في ندوة مازفران الأخيرة، وستعمل التنسيقية من خلال تنصيبها لهيئة جديدة يشارك فيها ممثلون عن مختلف الشخصيات والأطراف التي قررت المشاركة في التنسيقية، للبحث عن آليات التشاور التي ستفضي إلى تحقيق ما جاءت بها توصيات الندوة.
هذا وقد كشف رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان في تصريح لـ"الرائد"، أنّ لقاء اليوم يحمل في جدول أعماله نقطتين رئيسيتين تتعلق الأولى بـ"المصادقة"على التعديلات المقدمة على الأرضية السياسية للانتقال الديمقراطي، أما النقطة الثانية فتتعلق حول تنصيب اللجنة السياسية التي ستتكفل بمهمة التنسيق والتشاور بين قادّة هذا الجناح والشخصيات المعنية بالحوار حيث سيتم دراسة محاور عمل هذه اللجنة وكذا عدد أعضائها في اجتماع اليوم بحسب ما أوضحه المتحدث.
من جهة أخرى أشار مصدر من التنسيقية في حديث مع"الرائد"، أنّ الأرضية السياسية لائحة التوصيات المنبثقة عن ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي ستأخذ بعين الاعتبار غالبية الأطروحات التي جاء بها المشاركون في الندوة بما فيها الأطروحات التي تقدم بها ممثلو الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة.
خولة بوشويشي
