الوطن

"نحن مع دعوة السلطة لتحقيق الانتقال الديمقراطي"

القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظور كمال قمازي لـ"الرائد":

 

توصيات"التنسيقية" تتقاطع مع الأهداف التي نرافع لها

كشف القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، كمال قمازي بأن قيادات الفيس التي شاركت في أشغال ندوة الانتقال الديمقراطي التي نظمتها تنسيقية الحريات يوم 10 جوان الماضي، قدمت جملة من المقترحات حول آليات تحقيق هذا الانتقال، مشيرا إلى أن التوصيات التي خرجت بها الندوة ضمت العديد من النقاط التي اقترحتها الجبهة، وهو ما اعتبره خطوة هامة لتحقيق هدف التشاور والإطار الذي ستوضع فيه مستقبلا، وأشار المتحدث في اتصال هاتفي مع"الرائد"، على أن الفيس اقترح مشاركة السلطة في الحوار حول الانتقال الديمقراطي الذي يرافع له المشاركون في ندوات التنسيقية وهو الأمر الذي تم إدراجه في التوصيات.

واعتبر قمازي، أنّ المشاركون في أشغال ندوة الانتقال الديمقراطي التي نظمت الشهر الماضي، لم تأتي بصفة عشوائية أو تلقائية، بل كان هناك تنسيق وتشاور بين هذه الأطراف وقادّة التنسيقية منذ بداية المشاورات السياسية التي خاضها هذا الجناح، ولكن ولأسباب خاصة تم تأجيل الإعلان عن مشاطرتنا للرؤية السياسية التي يرافع لها هذا القطب، وأوضح في سياق متصل أن مسألة التشاور تعود إلى ما قبل الاستحقاق الرئاسي المنقضي، حيث وجدنا أن المحاور الكبرى التي ترافع لها التنسيقية والمشاركون في هذا القطب هي نفسها التي نرافع لها نحن في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وتوقع المتحدث أن تكون الفترة القادمة فرصة لتعزيز هذا التشارك فيما بينهم خاصة بعد أن وجدت الأرضية التي اقترحها المشاركون في ندوة مزافران بما فيهم شخصه، كانت جدّ إيجابية، خاصة بعد أن اطلع هؤلاء على التوصيات التي خرج بها المشاركون في هذا اللقاء، ومن بين المقترحات التي تقدم بها"الفيس"، قال قمازي بأنها تتعلق بدعوة السلطة للتحاور، واغتنام الفرصة التي تطرحها المعارضة عليها، وكذا تعميق الحوار وإثراء مشروع أرضية الندوة الأولى على ضوء المداخلات والمساهمات والمقترحات، وإصدار وثيقة مرجعية توافقية، وعرضها على السلطة والمجتمع.

هذا وكانت التوصيات التي خرجت بها ندوة الانتقال الديمقراطي قد تمحورت حول 11 نقطة، حيث اعتبر المشاركون في اللقاء أنّ"الندوة تعتبر لقاء وطنيا تاريخيا وحدثا هاما في جزائر الاستقلال، يؤسس لمرحلة جديدة من النضال لتحقيق الوفاق والإجماع بغية ترسيم مراحل وآليات الانتقال الديمقراطي"، وذلك من خلال العمل على حل الأزمة التي خلقها الانسداد القائم اليوم في البلاد، حيث دعا البيان الختامي لها إلى ضرورة"مواصلة النضال من أجل إحداث التغيير الحقيقي، بما يجسّد سيادة الشعب في اختيار حكامه وممثليه، وتمكينه من مساءلتهم ومحاسبتهم وعزلهم"، وكذا العمل على"تعميق الحوار وإثراء مشروع أرضية الندوة الأولى على ضوء المداخلات والمساهمات والمقترحات، وإصدار وثيقة مرجعية توافقية، وعرضها على السلطة والمجتمع"، "دعوة السلطة"إلى عدم تفويت الفرصة التاريخية التي وفرتها الندوة، للتعاطي بايجابية مع مسعى الانتقال الديمقراطي المقدم من طرف الندوة" وغيرها من المحاور التي يتم سيتم اليوم المصادقة عليها والعمل على تفعيلها في الأوساط السياسية وبين ممثلي المجتمع المدني ممن ابدوا رغبتهم في الحوار ضمن هذا الإطار الذي تقدمه التنسيقية.

وفي رده على سؤالنا حول إن كان هناك تنسيق اليوم بين قطب التنسيقية وقيادات الفيس أوضح قمازي بأن هناك تنسيق وتشاور وهو لن ينقطع مادامت هناك قواسم مشتركة بين هذه الأطراف وبين الرؤية السياسية التي ترافع لها قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ، والتي قال بأنها قدمت يوم ندوة مزافران عريضة تضمن المحاور الكبرى للتشاور التي ترافع لها هذه القيادة وقد التمسنى رغبة كبيرة من قبل جناح التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي من أجل تفعيل النقاط المشتركة بيننا وبين جميع القوى الباحثة عن مطلب الانتقال الديمقراطي.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن