الوطن

بوجمعة:نحو منح المستثمرين في صناعة الأكياس البلاستيكية"مهلة"لتوقيف هذا النشاط

من أجل تطبيق خيار تقليص استعمالها في الجزائر

 

الخطوة تهدف لتجنيب الخزينة العمومية للدولة مصاريف التعويض

كشفت، وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة، دليلة بوجمعة، عن منح مصالحها، مهلة للمستثمرين الجزائريين في صناعة الأكياس البلاستيكية، من أجل إيقاف نشاط عمل هذه المؤسسات وذلك في إطار سعي الوصاية للتقليص من استعمال هذه الأكياس في الجزائر وهو المشروع الذي تعمل عليه الحكومة منذ سنوات عديدة، وأشارت الوزيرة إلى أن هذه المهلة مرتبطة بـ"انخفاض" تكاليف العتاد الذي قالت بأن الحكومة سترفض منح تراخيص لنشاط هذه المؤسسات مستقبلا، إلى حين نجاحها في التقليل من نشاط هذا النوع من الاقتصاد وتعويضه بنشاطات أخرى كصناعة الأكياس الورقية التي ستكون البديل.

وأشارت بوجمعة، بأن هذه المهلة تهدف في الأساس لتجنيب خزينة الدولة مصاريف تعويض هذه المؤسسات التي تنشط منذ فترة في مجال صناعة الأكياس البلاستيكية، وأكدت القائمة الأولى على قطاع تهيئة الإقليم والبيئة، على ضرورة اعتماد خيار "التقليص التدريجي" لاستعمال الأكياس البلاستيكية لأسباب اقتصادية واجتماعية وبيئية، وأوضحت المتحدثة في ردها على سؤال طرحه نائب المجلس الشعبي الوطني عن حزب الكرامة، محمد الدواي، أن اللجوء إلى منع صناعة هذه  الأكياس البلاستيكية يؤدي إلى "غلق 600 وحدة صناعية أغلبها أنشئت في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب"، وأبرزت المتحدثة، أنه من الضروري منح المستثمرين في هذه الأكياس "مهلة" إلى غاية انخفاض قيمة معدات التصنيع وذلك لتجنيب الخزينة العمومية للدولة مصاريف التعويض، كما أن غلق المؤسسات المنتجة لهذه الأكياس يؤدي إلى إلغاء قرابة 20 ألف منصب شغل من بينها 9 آلاف منصب شغل مباشر، مشيرة إلى  "غياب قانون يمنع إنتاج واستعمال هذه الأكياس حاليا"، وذكرت الوزيرة في هذا الإطار بكل التدابير المتخذة للتوجه نحو التقليص التدريجي لاستعمال هذه الأكياس من بينها "تنسيق العمل مع الوحدات الصناعية المنتجة لها وحذف إنتاج هذه الأكياس من قائمة نشاطات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب  واستبدالها بنشاط رسكلة وتثمين النفايات".

هذا وترمي هذه الإجراءات، كما قالت بوجمعة، إلى"تنظيم حرف المسترجعين الذين يستفيدون من نظام الضريبة الجزافية الوحيدة المقدرة بـ5 بالمائة سنويا ووضع رسم على الأكياس البلاستيكية المستوردة والمصنوعة محليا" بالإضافة إلى إعادة تقييس الأكياس بزيادة سمكها من 4 غرام إلى ما بين 10 و12 غرام لجعلها أثقل وتفادي انتشارها في الأماكن العمومية، مع التوجه  نحو استعمال كيس واحد أكثر من مرة.

خولة.ب

من نفس القسم الوطن