الوطن
"نصف عدد العناصر المسلحة بجبال تونس جزائريون"
الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي يكشف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جولية 2014
بث التلفزيون الرسمي التونسي اعترافات لأحد الارهابيين الذين يقاتلون القوات الحكومية في غرب تونس، يقول فيها ان للمسلحين الجزائريين "الكلمة العليا" في قيادة وتخطيط العمليات هذا في الوقت الذي كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أمس أن نصف عدد العناصر المسلحة بجبال ولايتي الكاف وجندوبة (شمال غرب) من الجنسية الجزائرية.
ويقوم مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، يتحصنون منذ نهاية 2012 بجبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب)، بزرع ألغام تقليدية الصنع في هذا الجبل ثمّ في جبال بولايتي جندوبة والكاف (شمال غرب) أدى انفجارها الى مقتل وإصابة عناصر من الجيش والأمن.
وقال العنصر "الإرهابي" إن الجماعة المسلحة المتمركزة في جبال فرنانة "تسيطر عليها عناصر جزائرية يقودها الأمير أبو أحمد وهم أصحاب الكلمة العليا في كل المخططات الإرهابية".
واضاف قائلا "كنا ستة عناصر تونسية وتسعة جزائريين. نخضع لإمرتهم. كانوا يقومون باجتماعات جانبية ثم يسدون لنا الأوامر". ووفقا لاعترافاته، تعتمد استراتيجية الجماعة على التمركز في الجبال غرب تونس على مقربة من الحدود الجزائرية في شكل سرايا متفرقة بهدف تشتيت جهود الأمنيين أثناء تعقبهم.
كما اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أن التحقيقات أثبتت أن العناصر الإرهابية التونسية تعمل تحت إمرة قيادات إرهابية جزائرية، وهي على درجة عالية من التدرب، وقد قضت أعواماً من التحصّن بالجبال، كما شاركت في العديد من العمليات الإرهابية ضد الجيش الجزائري.
وأضاف العزروي في حديث للتليفزيون التونسي الحكومي أن العمليات الأمنية التي تقوم بها وحدات مشتركة من الحرس والجيش الوطني في الجبال هي عمليات استباقية، الهدف منها تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية، لمنعها من التسلل للمدن والقيام بأعمال إرهابية. وقال: "لا بد من صعود الجبال وتدمير أوكار الإرهابيين مهما كانت الخسائر".
وأفاد العروي بوجود تعاون كبير بين السلطات التونسية والجزائرية على مستوى الحدود، وتنسيق أيضاً على مستوى الأجهزة الاستخباراتية، من أجل القضاء على العناصر الإرهابية، مشيراً إلى أن التحقيقات أثبتت أن العناصر الإرهابية في الجبال استنزفت، وباتت تعاني نقصاً في التمويل والمؤونة على حد تعبيره.
محمد.ا
