الوطن
المزابيون في وقفة احتجاجية اليوم
تنديدا بالأوضاع الأمنية "الخطيرة" بالمنطقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جولية 2014
ينظم اليوم المجتمع المدني المزابي وقفة "غضب سلمية" أمام مقر الولاية بمشاركة جمعيات مدنية ناشطة ، وذلك تنديدا بما آلت إليه الأوضاع الأمنية "الخطيرة" بولاية غرداية، وللحد من سقوط المزيد من الضحايا.
وورد في بيان للمجتمع المدني المزابي ،تسلمت "الرائد" نسخة منه، يحمل توقيعات 20 جمعية من المجتمع المدني الناشطة بإقليم الولاية أننا "نهيب بكل الأمة والحضور الغفير اليوم أمام مقر الولاية وهذا لوضع حد للانتهاكات الهمجية والخطيرة في حق مجتمع لطالما كان صمام الأمان للجزائر".
وأضاف البيان أن "قيامنا بهذه الوقفة السلمية جاء تنديدا لما وصلت إليه الأوضاع من خلال المرحلة الخطيرة الحرجة التي أصبحت لا تطاق بالمنطقة "والتي وصلت حد إزهاق الأرواح وتخريب كبير طال المحلات والسكنات وحتى المؤسسات التربوية والصحية .
وأضاف البيان انه "وبعد انتهاء الوقفة يكون التجمع في ساحة السوق مع غلق جميع المحلات التجارية والورشات والمصانع ، بالإضافة إلى عدم الحضور بالمركبات وفي حالة الضرورة يرجى ركنها بعيدا ، كما طلب المجتمع المدني من الأمهات والنساء في البيوت عقد مجالس الذكر والتلاوة والدعاء أثناء الوقفة للحد من العنف بالولاية والذي أخذ منحنيات خطيرة استدعت توسط أطراف عدة لحل الأزمة في المنطقة من غير جدوى.
للإشارة فإن المواجهات الدامية التي حصلت مؤخرا في غرداية أدت إلى سقوط ضحيتين منذ بداية رمضان، وقبلها 8 ضحايا أزهقت أرواحهم ، فضلا عن وفاة سيدة متأثرة بالوضع الأمني الخطير الذي تسبب في هلع النساء والأطفال، بسبب خلافات تعود على الأرجح لصراعات طائفية بين الإباضيين والمالكيين الذين يتعايشون في المنطقة منذ أمد بعيد، فرغم توسط مختلف الجهات إلا أن الصراع لا يزال قائما رغم الهدوء النسبي الذي سجل بعد الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها 08 ضحايا ، عاد مثيرو الفتنة إلى زرع أحقادهم من جديد مع بداية الشهر الفضيل وسجل وفاة ضحيتين جديدتين إثر تجدد المواجهات، التي وإن لم يتدخل العقلاء بشكل جدي وصارم فإنها ستتطور إلى ما لا يحمد عقباه .
منى.ب