الوطن
سلال في زيارة اعتذار وتصالح تقوده لباتنة يوم غد
سكان الولاية رفضوا استقباله من قبل على خلفية تصريحاته المسيئة للشاوية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جولية 2014
بوتفليقة يكلف وزيره الأول بإدارة الحوار بين خصوم منطقة غرداية
يباشر، الوزير الأول عبد المالك سلال، القيام بجولات ميدانية وزيارات لعدد من المدن الجزائرية، من أجل الوقوف رفقة بعض طاقم حكومته الثالثة، على مدى تنفيذ تعليمات الحكومة بخصوص المشاريع المتعلقة ببرنامج رئيس الجمهورية، حيث ستكون عدد من المدن الحدودية والتي تعرف أوضاعا داخلية صعبة في صلب هذه الخرجات، حيث برمج الوزير الأول وبعض طاقم حكومته زيارات ميدانية لعدد من هذه الولايات خلال شهر رمضان، كما لم يستثني الوزير وعضو هيئة أركان حملة الرئيس في سباق الرئاسيات الفارطة، الأحداث التي عاشتها بعض المدن الجزائرية التي أبدت رفضها لوكلاء الرئيس بما فيهم سلال على خلفية تصريحات مسيئة منه لسكانها ويأتي في مقدمة هؤلاء سكان الشاوية، الذين منعوا عنه دخول الولاية شأنه في ذلك شأن وكلاء حملته الانتخابية على إثر هذه التصريحات التي اعتبروها"تميز" و"جهوية"، ودفعت إلى تحقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لنتائج هزيلة بهذه المدن، بما فيها باتنة.
وبرمج الوزير الأول هذه الزيارة، إلى ولاية باتنة، كأول محطة أولى في أجندة الحكومة في العهدة الرئاسية الرابعة للرئيس، حيث سيحاول أن يجعل من الزيارة فرصة للاعتذار والتصالح مع سكان المنطقة، التي رفضت في السابق استقباله، بعد تصريحاته المسيئة للشاوية، والتي خلقت موجة عارمة من الاحتجاجات، ضدّه وضدّ البرنامج الانتخابي الذي كان يرافع له آنذاك لصالح الرئيس.
وبحسب ما أشارت له مصادر من الوزارة الأولى لـ"الرائد"، فإن عدد من الوزراء في الحكومة الحالية سيغيبون عن هذه الزيارة بسبب ارتباطهم بزيارات ميدانية في عدد من الولايات الأخرى التي قررت الحكومة أن تبرمج تواريخ أخرى لتنظيم خرجات ميدانية لهم بقيادة عبد المالك سلال، حيث سيكون برنامج الحكومة التي رفض الترخيص لهم بأخذ عطلتهم السنوية في الوقت الحالي، إلى وقت آخر، مزدحما هذه السنة، إذ سينوب الوزير الأول عن الرئيس في لقاء الولاة وممثلي المجتمع المدني عبر ربوع الوطن، خاصة في معالجة أزمة ملف منطقة غرداية، حيث أشارت مصادرنا إلى أن الأسبوع الثاني من شهر رمضان سيكون فرصة ليستقبل الوزير الأول بمقر الوزارة الأولى أعيان المنطقة من أجل فتح باب للحوار والتشاور بينهم في إطار تنفيذه لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي طالب الوزير الأول بمتابعة الملف خلال هذا الشهر وتقديم تقارير نهائية له عقب نهاية هذه المشاورات التي سيقودها بين المالكيين والاباضيين.
خولة بوشويشي