الوطن
النظام في مرحلة حرجة وزيارة السيسي لا تشرف الجزائر
عبد الرزاق مقري في حوار من موريتانيا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جولية 2014
انتقد رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر عبد الرزاق مقري الأوضاع السياسية في بلاده، وقال إن النظام يعيش أوضاعا استثنائية غير مسبوقة مؤكدا أيضا أن النظام السياسي بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يشعر بحرج كبير جراء انتشار الفساد وتأثيره على اتخاذ القرار السياسي، وأكد مقري ان الثورة واستعمال الشارع ليس منهجا لتنسيقية الانتقال الديمقراطي التي تطالب بالتغيير السلمي وأفاد رئيس حمس ان زيارة السيسي لا تشرف الجزائر لأنه كما قال "رمز انقلابي".
وقال رئيس حمس في ثاني حوار له خارج الجزائر أن هناك تفككا في بنية النظام وعدم انسجام بين أجنحته، وانتشارا واسعا للفساد بات مؤثرا على القرار السياسي، وهو ما أدى لأول مرة لأن يصبح للفساد سطوة كبيرة داخل مؤسسات الدولة الجزائرية اقتصاديا، لفت السياسي الجزائري إلى تراجع المداخيل من المحروقات مقابل تزايد الواردات، ما تسبب في تراجع الميزان التجاري.
وعن رؤيته لتحقيق التغيير بالجزائر، قال رئيس حركة مجتمع السلم إن الضغط السياسي والظروف الاقتصادية للبلاد ستتضافر من أجل جعل النظام يقبل في وقت من الأوقات بالحوار للانتقال الديمقراطي، وإذا لم يفعل ذلك فإنه سيتسبب في انهيار الجزائر وعندئذ ستكون للمعارضة قدرة كبيرة على احتواء الوضع ومنع الجزائر من الانهيار أو الانتقال إلى المجهول وأوضح نفس المتحدث أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة أثر نسبيا في موازين القوى، حيث أظهرت عزلة كبيرة للنظام من حيث قدرته التقليدية على احتواء الطبقة السياسية والتأثير فيها وتسييرها وفق مشاريعه.
ويرى عبد الرزاق مقري أن تضافر جهود المعارضة مع هذه الظروف الموضوعية سيعطي فرصة للتغيير، من خلال انتقال ديمقراطي متفاوض عليه، لأن استعمال الشارع للثورة على النظام ليس منهجنا ولا منهج الطبقة السياسية بمجملها وعن التيار الاسلامي أوضح رئيس حمس أنه يتطور بشكل كبير ويقوده تيار الوسطية والاعتدال الذي تقع حركة مجتمع السلم في صدارته، وتشكل طرفا أساسيا فيه مضيفا أن هذا التيار استطاع أن يتجاوز الكثير من الخلافات التي كانت سمة بارزة فيه وأصبح يعمل وفقا لرؤى مشتركة، وقد خطا خطوات أساسية في التقارب والعمل المشترك، حتى مع الجبهة الاسلامية للإنقاذ المنحلة.
وعاد مقري إلى زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للجزائر مؤكدا أن حمس تندد بهذه الزيارة المؤسفة لأن الرئيس المصري الجديد كما قال "رمز انقلابي دموي"، وهذا التصرف يعمق وعي الشعب الجزائري بطبيعة النظام، ويؤكد له أنه نظام يميل إلى الانقلاب، وينتمي إلى الذهنية الانقلابية على حساب الشعوب وحريتها.
انس. ح