الوطن

أزمة سيولة عبر البنوك وبعض مراكز البريد بالعاصمة

بالتزامن مع حلول شهر رمضان وبداية استلام الرواتب

 

 

 

 

تشهد، غالبية مكاتب البريد بالعاصمة، وبأغلب ولايات الوطن، نقصا حادا في السيولة النقدية، وهو نفس الوضعية التي تعيشها المؤسسات البنكية، التي تعاني منذ يومين بالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم، وكذا صب مختلف المعاشات ورواتب العمال، وهي الخطوة التي تدفع بالجزائريين إلى الإقدام على سحب مجموع الأموال من أرصدتهم بمجرد دخولها إلى الحساب، خاصة في شهر رمضان، وهو الأمر الذي خلق أزمة في السيولة النقدية عبر هذه المؤسسات خلال الأيام الثلاثة الماضية، ووقفت "الرائد"، على عدد من مراكز البريد بالعاصمة، وفروع البنوك التابعة للبنك الوطني الجزائري، في اليومين الماضيين، حيث قوبل مستخدمو هذه المؤسسات المالية بردود تتعلق بـ"عدم توفر المال" بهذه المراكز. 

وفي ردها على استفسار حول المسؤول عن نقص السيولة المالية بأحد فروع البنك الوطني الجزائري، أشارت مديرة أحد البنوك في حديث معنا إلى أن "ارتفاع السحب من 20 ألف دينار إلى حدود 40 ألف دينار خلال السنتين الأخيرتين للفرد الواحد، هو الذي أثر على السيولة النقدية التي عادّة ما تواجه صعوبات في الوفاء لزبائن المؤسسة ومستخدميها المال وقتما شاء، واعتبرت المتحدثة في سياق متصل، أنّ البنك المركزي هو الذي يتحمل هذه المسؤولية، حيث أن تزويد مختلف المراكز والمؤسسات المالية بالجزائر يسير بوتيرة عادية حتى في المناسبات عدا الأعياد، أما بالنسبة لحلول شهر رمضان أو أي مناسبات دينية أو اجتماعية أخرى فإن الأمور تسير بصورة طبيعية في غالب الأحيان. 

هذه الوضعية التي تعيشها البنوك، لم تكن تختلف عن مكاتب البريد الموزعة عبر أحياء العاصمة، حيث أكد أعوان الشبابيك مساء أول أمس وصبيحة أمس، عن تسجيل نقص كبير وصل لحدّ العجز في بعض المراكز البريدية بالحراش وحسيبة بالعاصمة، بسبب إقبال مستخدمي هذه الأرصدة على حسب الأموال المودعة بالبريد في الأسبوع الماضي في خطوة تحضيرهم لحلول الشهر الفضيل، فيما وجد عدد من مستخدمي هذه المراكز في اليومين الماضيين صعوبة وعجز في بعض الأحيان من أجل تحصيل رواتبهم. 

هذا وقد حاولنا الاتصال بالقائمين على الإعلام بمؤسسة بريد الجزائر من أجل الاستفسار عن هذه الظاهرة وخلفياتها، خاصة وأن هناك تخوف وتذمر كبير من قبل الجزائريين من تكرار عملية نقص السيولة المالية خلال هذا الشهر وبالتحديد في آخر الشهر الذي يتزامن وعطلة عيد الفطر المبارك، إلا أن محاولتنا باءت بالفشل. 

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن