الوطن

إرجاء الفصل في ملف مرحل من معتقل غوانتنامو

تم تسليمه شهر مارس الفارط

 

 

أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة إلى الدورة الجنائية المقبلة، النظر في ملف المتهم (ب.أحمد) المتابع بجناية الانخراط في جماعة ارهابية تنشط خارج الوطن، وهو المتهم الذي تم تسليمه شهر مارس الفارط من طرف السلطات الأمريكية للسلطات الجزائرية، وقد سبق للقضاء الجزائري أن أدانه غيابيا بـ 20 سنة. 

وجاء تأجيل القضية لعدم اخضاع المتهم للتحقيق منذ أن تسلمته السلطات الجزائرية، وكذا اجراء خبرة عقلية عليه، وقد امتثل المتهم أمام القضاء الأمريكي لانتمائه إلى جماعة ارهابية وبعد استنفاذ العقوبة رفض ترحيله إلى الجزائر، وجاء رفضه للعودة إلى أرض الوطن خوفا من أن يتعرض للاضطهاد، خاصة بعد التعذيب الذي تعرض له في المعتقل حيث لقي تعاطفا كبيرا من طرف العائلات البريطانية التي وافقت على استقباله بعد طلب اللجوء السياسي ببريطانيا خاصة وانه تعرض لأقصى أنواع التعذيب حيث كان يقبع في زنزانة من حديد لا يدخلها نور الشمس إطلاقا، ومعرضة لضوء النيون لـ 22 ساعة متواصلة لكنه مع ذلك فضل البقاء هناك حسب تقارير إعلامية في المعتقل عوض الرجوع إلى الجزائر وقد قام المتهم بتقديم التماسا للمحكمة العليا بالولايات المتحدة كي يبقى في المعتقل وحسب ملف المتهم فقد هرب في التسعينات إلى بريطانيا، أين اشتغل نادلا قبل اعتقاله في باكستان سنة 2002، بعد أن كشفت التقارير الأمنية الأمريكية أنه تدرب على مختلف الأسلحة في معسكرات تدريب بأفغانستان تابعة لتنظيم القاعدة، كما أكد انه التقى بزعيم تنظيم القاعدة المغتال أسامة بن لادن مرتين، وقد أفرج عنه سنة 2009.

وحسب ملف القضية فالمتهم (ب.أحمد) البالغ من العمر 40 سنة تمت متابعته من طرف النيابة العامة بالجزائر بتاريخ 28جانفي 2009 بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج، وجاء توجيه الاتهام للمعني بناء على الإرسالية التي بعثت بها مصالح الشرطة القضائية لدائرة الأمن والاستعلام والنائب العام لدى مجلس قضاء العاصمة التي تفيد أن الجزائري (ب.أحمد) قد تم اعتقاله من طرف مصالح الأمن الباكستانية ومن بعدها سلمته هذه الأخيرة للقوات الأمريكية التي حققت معه حول علاقته بمنظمة إرهابية عالمية وهي تنظيم القاعدة وانتمائه لصفوف المقاتلين بأفغانستان ليتم وضعه في الحجز وبالتحديد معتقل غوانتنامو بكوبا الذي قضى به مدة 7 سنوات في زنزانة انفرادية مصنوعة من حديد ومن دون نوافذ، رغم أنه لم يتم توجيه له أي تهمة بصفة رسمية، ودون محاكمته أمام القضاء الأمريكي، وعلى إثر التحقيق الذي تم إجراءه بمحكمة سيدي أمحمد تم إصدار أمر بالقبض الدولي ضد ( ب. أحمد) في جويلية 2004 لتورطه في جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج.


نوال. س

من نفس القسم الوطن