الوطن
تنظيم داعش يسعى لتأسيس فرع في المغرب العربي
أعلن قيام دولة الخلافة الإسلامية وينوي التغلغل في شمال إفريقيا والساحل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جولية 2014
أعلن تنظيم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ( داعش ) قيام دولة " الخلافة الإسلامية "، وتمت مبايعة زعيمه عبد الله ابراهيم المدعو أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، لكن هذا التنظيم الذي أكد زعيمه في كلمة له بأنه لا يعترف بالحدود والدولة والوطنية، يخطط للسير نحو منطقة الساحل ومناطق نفوذ القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث جرى تنسيق بين داعش وأنصار الشريعة في تونس وليبيا، من خلال اجتماعات جرت في ليبيا الهدف منها توحيد الجماعات الجهادية الموجودة في المنقطة تحت دولة واحدة هي "دامس" او الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي والتي ستنشط تحت إمرة داعش.
إعلان داعش لقيام دولة " الخلافة الإسلامية " جاء في بيان باسم التنظيم تناقلته مواقع ومنتديات جهادية عبر الإنترنت، وتم ذلك في فيديو يظهر زعيم التنظيم يقرأ البيان ومعه مجموعة من عناصره القيادية، ونشر ذلك أيضا على حسابها في موقع تويتر، حيث أعلنت كسر الحدود بين الدول وبدء المرحلة النهائية لإقامة دولة الخلافة، التي ستمتد من العراق والشام إلى باقي الدول العربية، وصولا إلى منطقة المغرب العربي والساحل، ويتضح من خلال كلمة عدم الاعتراف بالحدود بين الدول أن داعش في شكلها الجديد تنوي ارسال عناصرها المنحدرين من دول المغرب العربي والساحل، إلى بلدانهم كي ينضموا إلى دامس أو التنظيم الذي يخطط له من طرف انصار الشريعة في ليبيا ونظيرتها في تونس وعناصر جهادية تقاتل في سوريا والعراق ضمن داعش.
وكانت تقارير اخبارية نلقت عن مصادر أمنية تونسية، خبر لقاءات جمعت أمير جماعة أنصار الشريعة التونسية، سيف الله بن حسين، الملقب بـ"أبوعياض"، بقيادات ينتمون لداعش وينحدرون من تونس وليبيا، كانت الاجتماعات في مدينة درنة، وهدف اللقاء مع قيادات "داعش" التونسيين والليبيين، العائدين من سوريا، بحضور قيادات من جماعة أنصار الشريعة الليبية، هو التأسيس لما يسمى بـ"دامس" في المغرب العربي، خلفا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يقوده عبد المالك درودكال المدعو ابو مصعب عبد الودود. وجرى اللقاء منذ أيام، وسبق لخبير أمريكي متخصص في الشؤون الأمنية أن حذر من مخاطر توسع داعش التي تضم مقاتلين من عدة دول عربية واسلامية مختلفة وكذا من دول اوروبية وامريكية، وقال توماس ساندرسون الخبير الأمني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن نفوذ "داعش" يحمل تهديدا خطيرا لدول شمال أفريقيا، وكشف أن الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام تحاول تجنيد مقاتلين في أكثر من 80 بلدا في جميع أنحاء العالم، محذرا أن التهديد يمس بالدرجة الأولى الجزائر، تونس وليبيا، ودول الساحل وحتى الصحراء الغربية. وذكرت مصادر أن أجهزة الأمن التونسية استفادت من معلومات موثوقة تؤكد أن كلا من أمير جماعة أنصار الشريعة التونسية سيف الله بن حسين، الملقب بـ"أبوعياض"، وأبو بكر الحكيم، أشرفا شخصيا في ليبيا، على سلسلة الاجتماعات مع قيادات داعش، مع حضور نظرائهم من أنصار الشريعة الليبية، وكان الهدف تأسيس جماعة واحدة تحمل اسم "الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي" "دامس"، تأتمر بأوامر داعش الأم، وتكون مهمتها الأولى توحيد مختلف الجماعات الجهادية في بلدان المغرب العربي على أن يكون مركز القيادة في ليبيا، وينتظر أن يتم الإعلان عن ميلاد الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي "دامس" في الأسابيع القادمة حسب توقعات الخبراء الأمنيين.
مصطفى. ح