الوطن

القرعة بـ90 دينار، الفلفل بـ120 دينار، والحشيشة بـ50 دينار

أسعار الخضر والفواكه تلتهب مع بداية الشهر الفضيل:

 

*بولنوار يطمئن: الأسعار ستنخفض بداية من الأسبوع الثاني 

*الجزائريون سيستهلكون 10 مليون قنطار، مليون سترمى منها 

 

قفزت أسعار الخضر الفواكه، واللحوم، في أولى أيام الشهر الفضيل، ووصلت إلى مستويات قياسية تجاوزت القدرة الشرائية للمواطن البسيط، أين وصل سعر القرعة والطماطم إلى 90 دينار، الفلفل 120 دينار، فحتى الكسبرة الخضراء قفزت إلى 50 دينار، في الوقت الذي توقع اتحاد التجار انخفاض الأسعار بداية من الأسبوع الثاني.

لم تثنهم حرارة الطقس، ولا صعوبة الصوم في اليوم الأول، على التوجه باكرا إلى الأسواق والاصطفاف خلف طوابير لا متناهية بحثا عن الخضر، الفواكه، اللحوم، ومختلف المواد الغذائية، والتي شهدت ارتفاعا كبيرا في اليوم الأول من الشهر الفضيل، بمعدل فاق الـ50 بالمائة حسب الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار.

وفي جولة قادتنا أمس إلى بعض أسواق العاصمة، سجلنا أسعارا ملتهبة على غرار القرعة التي وصل سعرها إلى 90 دينارا بعدما كانت لا تتجاوز 35 دينار قبل أيام، الطماطم هي الأخرى وصلت حدود 90 دينارا، البصل وصل سقف 60 دينار بعد أن كان في حدود 30 دينار، البطاطا كذلك وصلت سقف 60 دينار بعدما وصلت 30 دينار في الأيام الماضية، الجزر 80 دج بعدما كان 35 دج، الفاصولياء الخضراء 130دج بعدما كانت 90 دج، فيما سجلت أسعار الفواكه ارتفاعا محسوسا، فبعد أن كان سعر البطيخ الأحمر ما بين 40 و50 دينار للكيلوغرام الواحد، قفز سعره إلى 60 و70 دينار، فيما وصل سعر المشمش إلى 130 دينار، الكرز 600 دج والتفاح 300 دج، فيما وصل سعر التمر إلى 600 دينار، والعنب المجفف 700 دينار، ناهيك عن اللحوم التي سجلت مستويات قياسية بنوعيها الحمراء والبيضاء، أين ترواح سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج رغم الوفرة بين 340 و380 دينارا، بعد أن كان قبل أسبوع لا يتعدى الـ 210 و230 دينارا، فيما بلغ سعر لحم الغنم 1300 و1400 للكيلوغرام وفي بعض محلات الجزارة بلغ 1500 دينارا.

 

زيادة الطلب ألهبت الأسعار 

برّر الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، التهاب أسعار الخضر والفواكه ومختلف المواد الغذائية، بالسلوك الاستهلاكي الخاطئ للمواطنين، والزيادة الغير مبررة للطلب على مختلف المواد، والتي وصلت حدود 50 إلى 100 بالمائة على الطلب المعتاد، ما أدى إلى اضطرابات في الأسعار، وأضاف أن أسعار مختلف المواد في أسواق الجملة تبقى مقبولة وعادية نظرا لوفرة الكمية المتوفرة والتي حسبه ستغطي الطلب الوطني على كافة المواد من الخضر والفواكه، عبر 43 سوق جملة للخضر والفواكه على المستوى الوطني .

وتوقع بولنوار انخفاضا في أسعار مختلف المواد الغذائية بداية من الأسبوع الثاني من شهر رمضان، أمام ترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين الذين تهافتوا أمس على الاقتناء ما تسببوا في ارتفاع الأسعار، وفي السياق أوضح الناطق باسم التجار والحرفيين، أنه من المتوقع أن يستهلك الجزائريون ما قيمته 10 ملايين قنطار من الخضر والفواكه طيلة الشهر الفضيل، سيبرمون منها مليون قنطار في المزابل.

 

طوابير طويلة على الخبز

بالمقابل سجلت مداخل المخابز، طوابير لا متناهية بحثا على الخبز، في ظاهرة استهلاكية عهدها الجزائريون مع بداية كل رمضان، وفي السياق برّرت إحدى السيدات المصطفات أمام مخبزة ببئر مراد رايس قدومها المبكر لاقتناء الخبز، بحرارة الجوّ مساءا، وخشية من نفاذ كمية الخبز وإجبارها على عرك المطلوع الذي لن يكون صنعه هينا أمام حرارة الطقس وحرارة الموقد على حدّ تعبيرها، فيما تهافتت فئة كبيرة على اقتناء مختلف الأنواع من الخبز والبريوش المعروضة في المخابز، وصلت حدود الـ10 خبزات اقتناها أحد الزبائن الذي لا يتعدى تعداد عائلته الأربعة، في الوقت الذي نفدت المادة المعروضة بمختلف المخابز قبل حدود منتصف النهار، ما سيضطر الكثير من النسوة إلى اللجوء إلى صناعة الخبز المنزلي، في انتظار اعتدال السلوك الاستهلاكي للمواطنين وعودة أسعار مختلف المواد إلى سابقها . 

منى. ب

من نفس القسم الوطن