الوطن

سعداني يشرع في محاسبة حلفاء بلخادم عبر لجنة الانضباط

لإقصائهم من المشاركة في المؤتمر العاشر

 

 

طالب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، بتحضير قائمة حلفاء الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم،  المتواجدين عبر المحافظات وقسمات الحزب، التي ستشهد خلال الأسابيع القادمة أي بعد رمضان عمليات تجديد لهياكلها، وانتخاب قيادات جديدة لها، حيث ستسمح هذه العملية بترتيب حضور مندوبين للمؤتمر العاشر للحزب الذي يعتزم سعداني التفرغ لتنظيمه ليكون على مقاس حلفاءه.

وأشارت مصادر من داخل الحزب العتيد، أنّ اللجنة التي كلفت بالتحضير للمؤتمر العاشر للحزب، قد تلقت تعليمات صارمة من قبل الأمين العام للأفالان عمار سعداني بخصوص هوية الأشخاص الذين ستتاح لهم الفرصة من أجل المشاركة في أشغال المؤتمر العاشر الذي سينظم مطلع السنة المقبلة، ولن يتوقف الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني  عند أعضاء اللجنة المركزية فقط في محاربته لحلفاء خصمه عبد العزيز بلخادم الطامح بالعودة لأمانة الحزب العتيد قبل تنظيم أشغال المؤتمر المقبل، بل يحاول اليوم في محاسبة كل المحافظين وأمناء القسمات والمنتخبين في مختلف المجالس الوطنية المحسوبين على جناح المعارضة التي يتخبط فيها منذ المجيء به لأمانة الحزب العتيد في دورة 29 أوت 2013 التي جرت بالأوراسي.

وقد دفع هذا الحراك الذي يقوم به جناح القيادة الحالية للجبهة، بخصومهم إلى البحث عن آليات جديدة للإطاحة به، وخوض معركة جديدة ضدّه طالما أن إقصائهم من المشاركة في المؤتمر المقبل وانتزاع صفة"عضو في اللجنة المركزية" أصبح أكثر من وارد بعد أن ضمت اللجنة المكلفة بالتحضير للمؤتمر شخصيات محسوبة على جناح خصوم هؤلاء، واتهم عبد الرحمان بلعياط، منسق الهيئة الموحدة، التي تضم قيادات من اللجنة المركزية، للحزب العتيد من خصوم الأمين العام الحالي للأفالان، لكونه يسعى لفرض شخصيات من خارج الحزب في المؤتمر المقبل وهي نفس الأشخاص التي سيحظى بحق المشاركة في المؤتمر أيضا، وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث خرقا واضحا للقانون الأساسي للحزب ولنظامه الداخلي، ودعا المنسق السابق للأفالان، الرئيس الشرفي للحزب ممثلا في رئيس الجمهورية، بضرورة التدخل اليوم من أجل حلّ الأزمة التي يتخبط فيها الأفالان منذ الإطاحة بأمينه العام السابق عبد العزيز بلخادم.

وأصدر الجناح المناوئ للقيادة الحالية للجبهة، بيانا عقب نهاية أشغال الدورة الأخيرة للجنة المركزية، تحدث قيها هؤلاء عن مؤامرة حيكت ضدّ أنصار بلخادم الذي يشغل اليوم منصب وزير الدولة مستشار رئيس الجمهورية حيث قال هؤلاء بأن سعداني قد"تحالف مع أنصار الأمين العام الأسبق، علي بن فليس"، وأضاف البيان بأن نتائج هذه الخطوة دفعت به لإبقاء"عشرات الأعضاء المخلصين لخط الحزب ومرشحه في الرئاسيات خارج قاعة الاجتماعات تهددهم البلطجة".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن