الوطن
أتباع بن فليس في الأفالان يرفضون الالتحاق بحزبه الجديد
بعد أن وعدهم سعداني بالعودة لتمثيل الحزب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جوان 2014
- صليحة لرجان تستقيل من الأفالان تمهيدا لانضمامها لـ"تجمع مجتمع الحريات"
أكدت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الأسبق، والمترشح الخاسر في سباق الرئاسيات السابقة، علي بن فليس، أنّ هذا الأخير انزعج من الخطوة التي قام بها أمين عام الحزب العتيد، عمار سعداني تجاه أنصاره وحلفاءه في اللجنة المركزية، حيث سمح لهم بالعودة إلى الحزب وتمثيله مستقبلا مقابل التخلي عن فكرة تدعيم الأمين العام الأسبق للجبهة علي بن فليس الذي يسعى لتأسيس حزب سياسي بعد رمضان الكريم.
وأوضح المصدر ذاته في حديث مع"الرائد"، أنّ هذا الإجراء الجديد الذي قام به عمار سعداني، حول إتاحة الفرصة أمام أنصار بن فليس بالعودة للحزب العتيد والمشاركة في التحضير للمؤتمر العاشر قد دفع بالكثيرين من القيادات المحسوبة على بن فليس داخل اللجنة المركزية والمقدر عددها بحوالي 60 عضو إلى الانسحاب من المشروع السياسي الجديد الذي يحضر له بن فليس اليوم من أجل المشاركة أكثر في المشهد السياسي الوطني والتحضير لعودته إلى الواجهة السياسية في مرحلة ما بعد بوتفليقة، حيث أوضح عدد من القياديين في الحزب العتيد من المحسوبين على بن فليس، أنّ مشاركتهم اليوم في الحزب السياسي الجديد الذي سيتم إطلاقه بعد نهاية شهر رمضان والذي يرتقب أن يحمل اسم"تجمع مجتمع الحريات"، قد اصبح مستحيلا، بعد أن تلقى هؤلاء وعودا من قبل الأمين العام للأفالان، من أجل إتاحة الفرصة أمامهم للعودة للنشاط السياسي باسم الأفالان، بعد سنوات عديدة قضاها هؤلاء بعيدين عن هذا الحزب أي منذ ما يقارب الـ 10 سنوات، على خلفية دعمهم لترشح بن فليس في رئاسيات 2004 ثم رئاسيات 2014.
وبالمقابل، أكد مصدر من محيط الأمين العام للأفالان، أن القيادية في الجبهة صليحة لرجان، قد قدمت استقالتها من الحزب العتيد بعد أن وجدت في المشروع السياسي الذي يسعى بن فليس لتقديمه إلى الساحة السياسية فرصة لتحقيق رهان جديد، وبالرغم من أن سعداني لم يقبل لحدّ كتابة هذه الأسطر الاستقالة التي تقدمت بها هذه الأخيرة.
خولة بوشويشي