الوطن

غول يطالب السلطة بتمديد فترة المشاورات وإتاحة الفرصة لأقطاب المعارضة للمشاركة فيها

رفض التعليق على عمل"تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي"

 

 

أوضح، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، بأن المقترحات التي رفعها للمكلف بإدارة هذا الملف أمام رئيس الجمهورية، كانت هامة على حدّ وصفه، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية تتطلع لأن يتم أخذها بعين الاعتبار، خاصة وأنه يرى بكونها قادرة على استقطاب تيار المعارضة الغائب الأكبر عن هذه المشاورات التي يخوضها وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى منذ 5 أسابيع، كما رفض التعليق على عمل"تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي"، بشكل خاص.

وقال غول خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس بمقر الحزب بالعاصمة، خصصت للحديث عن حيثيات اللقاء الذي جمعه نهاية الأسبوع الماضي مع أحمد أويحيى، أين قدم له مقترحات تشكيلته السياسية حول الدستور الذي قال بأن تكريس مطلب التوافق الذي تبحث عنه السلطة لا بد أن يكون عبر إتاحة الفرصة أمام تيارات المعارضة بما فيها القيادات الأخرى للجبهة الإسلامية للإنقاذ"الفيس"، بالمشاركة فيها، وطالب غول في هذا الصدد بضرورة تمديد فترة المشاورات التي ستختتم مطلع شهر جويلية الداخل، من أجل إتاحة الفرصة أمام قوى المعارضة من أجل المشاركة في المشروع السياسي الذي ترافع له السلطة اليوم ممثلا في الدستور الذي تريده توافقيا.

وأشار رئيس"تاج"، في سياق متصل إلى أن حزبه يرى في المشاورات التي يخوضها أويحيى اليوم الفرصة مواتية لتحقيق"التوافق" بين القوى السياسية المحسوبة على الموالاة وكذا المتواجدة في جناح المعارضة، مشيرا في سياق متصل إلى كون المقترحات التي تقدم بها"تاج" صبت في هذا التوجه، وفي سياق استعراضه لأـهم ما جاء بها الحزب في المسودة التي أثراها الحزب على مدار أيام، قال غول بأنه تم اقتراح استبدال منصب الوزير الأول برئيس الحكومة وإنشاء مجالس لدى رئاسة الجمهورية، وأكد المتحدث في سياق متصل، بأنه تم تم تقديم 65 مقترح في إطار المشاورات الجارية حول مشروع تعديل الدستور، تضمنت عدة  نقاط منها استبدال منصب الوزير الأول برئيس الحكومة وإنشاء عدة مجالس لدى رئاسة الجمهورية، مع منح هذا الرئيس"صلاحيات أوسع ويكون مسؤولا أمام البرلمان وأن تنبثق الحكومة من الأغلبية البرلمانية"، وأرجع غول سبب تقديم هذا المقترح إلى كون ذلك "يتماشى مع النظام شبه الرئاسي المفتوح" الذي يقترحه حزب "تاج"، معتبرا ان الجزائر اليوم "بحاجة لهذا النوع من النظام ويجب الابتعاد عن النظم الكلاسيكي". هذا وقد أكد المتحدث على أنّ تشكيلته السياسية قد دعت لإنشاء مجالس عليا لدى رئاسة الجمهورية تخص الشباب والإعلام والطفولة والجالية بالإضافة إلى "هيئة الوسيط" التي تعمل على إيصال انشغالات المواطنين إلى الهيئات العليا في الدولة، كما دعا حزب "تاج" إلى ضرورة الفصل بين السلطات "في إطار التوازن والتكامل والانسجام والتعاون فيما بينها" وتعزيز الحقوق والحريات ودسترة اللغة الأمازيغية ومحو الأمية وأيضا تعزيز المصلحة الوطنية، أما فيما يتعلق بالشق الاقتصادي، فقد أكد غول على أهمية "بناء اقتصاد خارج المحروقات يتميز بالتنوع والانفتاح واللامركزية" مع إبقاء دعم الدولة للقطاعات الإستراتجية، وبخصوص إجراءات تعديل الدستور، ألح غول على ضرورة تنظيم استفتاء شعبي حول الصيغة النهائية لمشروع التعديل بعد عقد "ندوة وطنية جامعة" عقب الانتهاء من المشاورات، بغية التوصل إلى دستور"توافقي"، الذي ربط تحقيقه بمشاركة كافة الفاعلين السياسيين من أحزاب الموالاة والمعارضة دون إقصاء قيادات الجبهة الإسلامية المحل، من هذه المشاورات من أجل لبلورة دستور توافقي للجزائر.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن