الوطن
عشرة جزائريين مطلوبين لدى السلطات التونسية
الامن التونسي يفكك خيوط استهداف منزل وزير الداخلية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جوان 2014
كشفت مصالح الامن التونسية انه قبل أيام من إقدام كتيبة عقبة بن نافع المتحصنة بجبل الشعانبي من تنفيذ عمليتها ضد منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو بالقصرين، التقى امير القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مختار بلمختار، بالجزائري خالد الشايب المكنى بـ"ابو صخر" امير كتيبة عقبة بن نافع، احدى الاذرع العسكرية لأنصار الشريعة المصنف كتنظيم إرهابي منذ أوت
2013. هذا اللقاء الذي أعلنت عنه مصادر أمنية تونسية طالبت بعدم كشف اسمها كان من اجل تلقي التوجهيات الجديدة للجماعة الإرهابية في جبل الشعانبي من مختار بلمختار المعروف باسم "مختار الأعور". وتضيف المصادر ان تعليمات أمير القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لخالد الشايب الذي أرسله منذ النصف الثاني من 2011 الى تونس للإشراف على تدريب والإعداد البدني لعدد من الشباب السلفي المنتسب الى تنظيم أنصار الشريعة المحظور بزعامة سيف الله بن حسين المكنى ابو عياض، كانت وفق معطيات سرّبت تتمثّل في تنفيذ عملية منزل وزير الداخلية للانتقام منه على خلفية تصريحاته بشأن جهاد النكاح. ولا تقتصر تعليمات بلمختار امير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب على استهداف منزل وزير الداخلية بل طالت استهداف سجن "المرناقية" وفق المصدر الامني، وذلك بهدف إخراج عناصر تنظيم انصار الشريعة الذي بايع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب منذ 2011 وتنظيم القاعدة الدولي بقيادة أيمن الظواهري منذ 2012. ولا تقتصر الصعوبات التي يمر بها تنظيم أنصار الشريعة المحظور على فرار
قادته بل على الملاحقات الأمنية التي نجم عنها إيقاف أكثر من 600 منتسب للجماعات الجهادية وبالأساس تنظيم أنصار الشريعة، وهم محلّ تتبع في 540 قضية بينما يواصل 29 آخرون فرارهم، وهذا العدد ينضاف إليه 158 شخصا في حالة إيقاف في قضايا تتعلق بشبكات التسفير الى سوريا، دون اغفال مقتل 27 من ابرز عناصر الجماعات الجهادية في المواجهات بينهم وبين قوات الامن، ومن هؤلاء 3 أفراد جزائريين. ولا يقتصر التواجد الجزائري على قائمة قتلى المواجهات فهناك جزائريون رهن الإيقاف، وعشرة في حالة فرار، ينشطون في صفوف الجماعات الإرهابية بتونس.
محمد.ا