الوطن

خصوم سعداني يتهمونه بـ"خيانة الرئيس"

بعد استعانته بأنصار بن فليس لتنشيط أشغال دورة الأوراسي الفارطة

 

 

اهتم، خصوم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، هذا الأخير بخيانة الحزب العتيد ونضاله على خلفية إتاحته الفرصة أمام أعضاء اللجنة المركزية الداعمين لرئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس ومنافس الرئيس الشرفي للحزب في الاستحقاق الرئاسي الفارط، للمشاركة في أشغال دورة اللجنة المركزية العادية التي جرت أشغالها الثلاثاء المنقضي بفندق الأوراسي بالعاصمة، ووصف هؤلاء اللقاء بـ"المهزلة"، التي ستؤثر على صورة الحزب وتاريخه أمام باقي التشكيلات السياسية الأخرى.

وقال بيان صدر عن هيئة التنسيق الموحدة التي يتزعمها أنصار الأمين العام السابق للجبهة، عبد العزيز بلخادم الذي رفض المشاركة في أشغال الدورة بعد منع أنصاره من دخول القاعة، بأن"لقد ظهرت بوضوح بشاعة أوجه هذه المهزلة مركزة حول منع عشرات من أعضاء اللجنة المركزية من حضور أشغال الدورة باللجوء إلى البلطجة الشنيعة، والاستعانة بغير المنتمين للجنة المركزية للإيهام بالحضور الكثيف لأعضائها"، وأوضح البيان الذي وقعه الناطق الرسمي باسم الجناح قاسة عيسي، بأن سعداني أتاح الفرصة أمام أنصار بن فليس ومن دعموا ترشحه في الاستحقاق الرئاسي الفارط، الذي خاضه هذا الأخير ضدّ الرئيس الشرفي للحزب، وهو ما يعتبر "خرقا واضحا" لأبجديات الحزب ولنضال رجاله ونساءه، ووصف هؤلاء ما جرى في أشغال الدورة العادية للأفالان بـ"المهزلة الجديدة" في إشارة منهم لنتائج دورة الأوراسي الأولى التي جرت في أوت المنقضي، والتي وصل فيها عمار سعداني لسدّة أمانة الحزب العتيد بعد تزكيته من قبل غالبية المشاركين في الدورة تلك، وأوضح بدوره عبد الرحمان بلعياط في تصريح لـ"الرائد"، أنّ"سعداني يحاول اليوم الهروب الحزب العتيد، ويشاركه في هذا التوجه أطراف مشبوهة بالفساد المالي الذي أصبح يميز القيادة الحالية التي استولت على الحزب وتريد الهروب به نحو المجهول.

وأكد بلعياط في سياق متصل، سعيه وأنصاره الذين قال بأن عددهم يتجاوز ثلثي أعضاء اللجنة المركزية، ماضون في سعيهم لانفتكاك دعم الرئيس الشرفي للحزب العتيد-يقصد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة-، من خلال تقديم رسالة مستعجلة له شرحوا فيها الوضع الذي ميّز أشغال لقاء الأوراسي، من أجل التدخل لوضع حدّ لهذه "الفوضى" و"المهزلة" التي يتخبط فيها الحزب العتيد وهو على مقربة من تنظيم المؤتمر العاشر مطلع السنة المقبل، واعتبر بلعياط أن الوقت لازال في صالح الكثير من أبناء الجبهة من أجل تصحيح مسار الحزب.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن