الوطن
"دامس" الخطر القادم من تونس وليبيا على حدود الجزائر
تقارير أمنية تونسية تحذر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جوان 2014
كشفت أمس تقارير امنية تونسية عن خطة لجمع كل المعلومات عن المنزويين تحت لواء "داعش" من التونسيين والليبيين ورصد تحركاتهم على الحدود الجنوبية المشتركة بين تونس وليبيا والجزائر وتشديد الرقابة عليها واستنفار الأجهزة المتخصصة في مكافحة الإرهاب.
وبحسب مصادر أمنية متطابقة فإن المقاتلين التونسيين في سوريا والعراق راجعوا خلال الأسابيع الماضية تحالفاتهم في ظل التناحر القائم بين مختلف الجماعات الجهادية التي تقاتل في سوريا والعراق وفي مقدمتها "داعش" و"جبهة النصرة" وكتائب "الجيش الحر" وقرروا الانضمام لداعش وانسلخوا عن جبهة النصرة الجماعة الأم التي احتضنتهم مند بدء المعارك في سوريا.
وأكدت نفس المصادر أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام نجح في احتواء المقاتلين التونسيين في إطار خطة لإضعاف جماعة أنصار الشريعة، ومختلف الجماعات الجهادية التونسية الأخرى مثل كتيبة "عقبة بن نافع" التي نفدت هجمات على وحدات من الجيش التونسي.
وخلال الأسابيع الماضية اجتمعت في منطقة درنة الليبية قيادات من "داعش" بقيادات من أنصار الشريعة في محاولة لإقناع تنظيم أنصار الشريعة بشقيه الليبي والتونسي إلى الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من أجل تأسيس جماعة داعشية مغاربية.
وتوصلت الأجهزة الأمنية التونسية إلى معلومات موثوقة تؤكد أن كلا من أمير جماعة أنصار الشريعة التونسية سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبوعياض" والتونسي الآخر الفار والملاحق من قوات الأمن التونسي لعلاقته بمجموعة رواد الإرهابية أبو بكر الحكيم، قد أشرفا بنفسيهما في ليبيا، على سلسلة الاجتماعات مع قيادات داعش بحضور قيادات من جماعة أنصار الشريعة الليبية.
وتركزت الاجتماعات حول تأسيس جماعة واحدة تحمل اسم "الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي" "دامس" تعمل تحت إمرة "داعش" الأم وتكون مهمتها الأولى توحيد مختلف الجماعات الجهادية في بلدان المغرب العربي على أن يكون مركز القيادة في ليبيا.
ويتوقع الأخصائيون في الجماعات الجهادية أن يعلن تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي "دامس" عن تأسيس نفسه خلال الأسابيع القادمة.
غير أنه وعلى الرغم من اعتراف بن جدو بما أسماه "الخطر القادم من الشرق"، فإن العارفين بطبيعة داعش لا يتوقعون أن تنجح هده الجماعة في اختراق دول المغرب الإسلامي ويضيف المراقبون أنه في حال تأسيس المقاتلين العائدين بن سوريا والعراق تنظيما داعشيا فإن مصيره سيكون مماثلا لمصير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يتزعمه أبو مصعب عبد الودود الملقب بـ"درودكال" بعد ان اربكته قوات الامن الجزائرية.
محمد. ا