الوطن

طابو لـ"الرائد": "لن نقبل بالمساومة على حق دستوري"

اتهم الأفافاس بعرقلة مشروع تأسيس حزبه الجديدة

 

اتهم، السكرتير السابق لجبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو قيادات حزبه السابق في عرقلة مشروع تأسيسه لحزب سياسي، حيث قال بأن المخاوف التي كانت تتعلق بمنح ترخيص لهم من أجل تأسيس حزبهم الجديد الذي سيحمل اسم"الاتحاد الاجتماعي والديمقراطي "، قد تتأجل بعد مشاركة الأفافاس في مخطط وأجندة السلطة قد أصبح أمرا واقعيا اليوم، بالنظر إلى معطيات عديدة أهمها مشاركة قيادات حزب الدا الحسين في مشاورات السلطة حول الدستور التي يشرف عليها اليوم وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وعرف تقديم قيادات الأفافاس لرؤيتهم السياسية حول هذا المشروع وإطلاق مبادرة سياسية أخرى باركتها السلطة أمام الجميع في إشارة منه لخطاب أويحيى حول نتائج المشاورات وإعطاءه لمشاركة الأفافاس فيها كنموذج للوعي السياسي لدى الطبقة السياسية الجزائرية.

وانتقد طابو في تصريح لـ"الرائد"، المبررات التي قدمتها له السلطة بخصوص هذا المشروع، وقال في الصدد ذاته بأنه كان قد تلقى وعدا من الوزير الأول قبل عرضه لمخطط عمل الحكومة أمام البرلمان نهاية الشهر الماضي، حيث وعده بالاطلاع على الملف ومعرفة أسباب تماطل مصالح الداخلية في منحهم اعتماد هذه التشكيلة السياسية الجديدة الرخصة من أجل القيام بإجراءات تأسيس الحزب، بعد أشهر طويلة قضاها هؤلاء في الأخذ والرد بين مختلف الإدارات التابعة لمصالح هذه الأخيرة، بالرغم من أنه قد تم استيفاء كل الشروط القانونية من أجل عقد المؤتمر التأسيسي للحزب.

ونوه المتحدث في سياق متصل بأنه أصبح متيقن بأن السلطة اعتبرت ملف حزبه السياسي كمساومة بينها وبين أطراف أخرى موضحا في هذا السياق بأن الأمر يتعلق بمساومات سياسية بين السلطة والأفافاس تهدف إلى كسب تأييد هذه الأخيرة في مشاورات السلطة مقابل منع"حزبه" من إكمال إجراءات تأسيسه، وهو الأمر الذي قال بأنه" لن يقبل بأن يتم المساومة بحق من حقوقه الدستورية التي يضمنها له القانون لصالح أطراف أخرى سواء كانت في تيار المعارضة أو في تيار السلطة".

هذا واتهم طابو، رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي والديمقراطي قيد التأسيس، السلطة بالتماطل في منح حزبه الترخيص المتعلق بعقد مؤتمره التأسيسي بعد مضي حوالي السنة منذ محاولتهم لتأسيس الحزب، وجدد رفضه في السياق ذاته المحاولات المغرضة التي يقوم بها أطراف من السلطة في التشويش على عمل المعارضة التي قال بأن حزبه سيكون في صفها.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن