الوطن

الجزائر بعيدة عن إطلاق تدفق الإنترنيت السريع

البنك الدولي أشار إلى عجز في التصدي لتكاليفه

 

 

كشف تقرير للبنك الدولي، عن مستوى جدّ متدني من تدفق الانترنيت في الجزائر، وبلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقال أن هذه البلدان التي بلغت مستوى يسمح لها من تحقيق الإقلاع السريع للنطاق العريض من الانترنيت، تشكو وضعا سيئا وعجز نسبة كبيرة من مواطنيها من تحمل تكاليف هذه الخدمة .

وقال التقرير إن تكاليف الإنترنيت تلعب دورا كبيرا في عملية انتشار النطاق العريض لها، حيث ينمو انتشارها بسرعة عندما ينزل مستوى سعر التجزئة إلى أقلّ من 3-5 بالمائة من مستوى الدخل الشهري للفرد، مما يجعله في متناول الجميع.

وتحدث التقرير عن بلدان شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، وقال أن سعر النطاق العريض الثابت 3.6 بالمائة من متوسط الدخل الشهري للفرد الواحد، بينما يبلغ سعر النطاق العريض النقال 7.7 بالمائة بينما يتجاوز في جيبوتي وسوريا واليمن بكثير عتبة 5 بالمائة، في الوقت الذي وصلت بعض البلدان الجزائر، مصر، الأردن، ليبيا، المغرب وتونس إلى المستوى الذي يمكّن من تحقيق الإقلاع السريع للنطاق العريض، إلا أنها لا تزال تسجل وضعا سيئا كونها تعيش "بداية" مرحلة تطوير النطاق الواسع، ففي تونس، يحتاج أفقر 41 بالمائة من السكان إلى إنفاق أكثر من 41 بالمائة من دخلهم المتاح للتمتّع بخدمات النطاق العريض الثابت أو النقال وفي اليمن، يحتاج أفقر 41 بالمائة من السكان إلى إنفاق أكثر من 51 بالمائة من دخلهم المتاح للتمتّع بخدمات النطاق العريض النقال و46 بالمائة للثابت.

وحسب تقرير البنك، فإن أسواق النطاق العريض الثابت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متخلفة إلى حدّ كبير باعتبار أنّ أغلبها لا يزال في بداية مرحلة التطور، وفي نهاية 2012، لم تبلغ نسبة انتشار النطاق العريض الثابت في نصف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من 25 بالمائة ولم يقع تجاوز هذه النسبة إلا في بلد واحد وذلك ببلوغها 71 بالمائة.

وبرّر البنك انخفاض نسبة انتشار الانترنيت في هذه البلدان إلى عدّة عوامل، بما في ذلك الافتقار إلى البنية التحتية، والمنافسة الضعيفة أو المنعدمة، وارتفاع أسعار الخدمات، 

واعتمد التقرير في تحليل القدرة على تحمّل التكاليف على النسبة المئوية للدخل المتاح التي تحتاج إليها الشريحة الأكثر فقرا من السكان لتحمل نفقات النطاق العريض، فإذا أخذنا على سبيل المثال عائلة ممثّلة للأربعين بالمائة الأقل دخلا في بلد من شمال إيفريقيا، فإنّه ينبغي عليها أن تدفع 33 بالمائة من دخلها المتاح للحصول على النطاق العريض للنقال، أما بالنسبة إلى خدمات النطاق العريض الثابت فإن العائلة نفسها عليها أن تدفع 31 بالمائة من دخلها المتاح للتمتّع بها.

منى. ب

من نفس القسم الوطن