الوطن

"ثلاثة أمراء جزائريين حاولوا اغتيالي"

بن جدو يتحدث عن شبكات لتسفير الشباب التونسي إلى سوريا قرب الحدود

 

 

كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو مساء اول امس ان ثلاثة ارهابيين جزائريين وقاصر وراء محاولة اغتياله قبل أسابيع، وذلك خلال اشارته إلى عدد المقاتلين التونسيين الموجودين في سورية الذين يقدرون بـ"المئات"، مشيرا إلى أن "آلاف الشبان التونسيين منعوا من السفر" إلى هناك خلال الاشهر الماضية.

وأضاف بن جدو في تصريحات صحفية قبيل مساءلة برلمانية يشارك فيها إلى جانب وزيري العدل والدفاع، أن عدد المقاتلين التونسيين في سورية يناهز الألفين وأربعمة مقاتل، مبينا ان وزارته منعت ما بين ثمانية آلاف وسبعمائة إلى ثمانية آلاف وثمانمائة من مواطنيه من السفر إلى سورية للمشاركة في العمليات المسلحة الدائرة هناك.

وحسب بن جدو، فإن قوات الامن بمختلف تشكيلاتها تسهر على التصدى لعمليات تسلل الارهابيين إلى تونس عبر حدودها البرية مع الجزائر وليبيا والوقوف في وجه عمليات تسفير الشباب التونسي إلى سورية.

وأعلن بن جدو أن العناصر الارهابية المتحصنة بسفوح الجبال التونسية تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وهو التنظيم الذي تبنى مؤخرا الهجوم الذي طال منزله في محافظة القصرين الحدودية مع الجزائر ما اسفر عن مصرع 4 امنيين وجرح آخرين.

كما ناشد وزير الداخلية التونسي الاطرف الوطنية بتجنب التجاذبات السياسية وتبادل الاتهامات، محذرا من ان "الارهاب هو الرابح الاكبر" من وراء هذه التجاذبات. ودعا جميع الاطراف إلى "توحيد الجهود والتعاون لدحر الارهاب" في بلاده.

وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو خلال أشغال جلسة الاستماع بالمجلس الوطني التأسيسي إن تبني تنظيم القاعدة وكتيبة عقبة ابن نافع الموجودين في جبل الشعانبى لعملية الاعتداء المسلح على منزله بالقصرين أمر معلوم، مشيرا إلى نجاح قوات الأمن في تحديد هويات منفذي العملية الذين من بينهم عناصر لم يتجاوز سنها 16 سنة وحوالي ثلاثة قيادات إرهابية جزائرية موضحا ان الوزارة ومباشرة بعد هذه العملية قامت بإرسال وحدات سريعة وخاصة لجهات جندوبة والكاف والقصرين للتدخل عند الحاجة.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن