الوطن
نحو إنشاء "قوة جهوية" لوضع حد للتهديدات الأمنية بنيجيريا ودول الساحل
يتم تدارس المشروع على مستوى مجلس السلم والأمن الإفريقي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 جوان 2014
تبحث دول الإتحاد الإفريقي من بينها الجزائر ودول الساحل، على مستوى مجلس السلم والأمن، انشاء قوة جهوية "كفيلة بوضع حد للتهديدات الأمنية التي تعرفها نيجيريا والقضاء على ظاهرة الإرهاب المتنامي في المنطقة على المستويين المتوسط والبعيد". وقال مفوض الإتحاد الإفريقي للسلم والأمن إسماعيل شرقي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أمس، إنه "يتم حاليا التفكير في إنشاء قوة جهوية هدفها القضاء على الإرهاب في المنقطة وبالأخص في نيجيريا اين تنشط بوكو حرام، وأوضح المتحدث بأن الطريقة التي تنفذ بها حركة بوكو حرام الإرهابية جرائمها في نيجيريا من قتل للأبرياء العزل وانتهاك لحقوق الإنسان والمرأة "جعلتنا نفكر في وضع آلية أقوى لوضع حد لهذه المظاهر"، وموضحا انه "يتم حاليا على مستوى الإتحاد الإفريقي التفكير في إنشاء قوة جهوية تتكون من دول الجوار الأربعة الواقعة ضمن بحيرة تشاد وهي نيجيريا والكامرون وتشاد والنيجر". وتحدث شرقي لذات المصدر، أن لدى الإتحاد الإفريقي قناعة بأن هناك ضرورة لأن يلعب دوره كاملا ويأخذ بزمام الأمور فيما يتعلق بالقضايا الأمنية التي تعرفها القارة"، وكشف مفوض مجلس السلم والأمن أن الهدف من وراء إنشاء هذه القوة هو "حماية نيجيريا من التدخلات الاجنبية والقضاء على ظاهرة الإرهاب المتنامي في المنطقة على المستويين المتوسط والبعيد". وأكد شرقي أن "هذه القوة الإفريقية سيكون لها تأثير إيجابي وداعم لدول الساحل الإفريقي بالنظر إلى العلاقة العابرة لحدود بين المجموعات الإجرامية وبالتالي مساندة ما تقوم به دول الساحل لمكافحة هذه الظاهرة". وسيتم الشروع في تطبيق هذا المشروع خلال هذه القمة، موضحا أن قضايا الارهاب والتحديات الأمنية ستأخذ حيزها من المداولات خلال هذا المحفل القاري. وكان لشرقي حديث عن تدهور الأمن في القارة وتأثيره على مسار التنمية فيها، حيث قال أن تزايد بؤر التوتر في العديد من المناطق أصبح يعيق بشكل كبير الجهود التنموية بالقارة كما أن هناك إرادة حقيقية لدى الدول الإفريقية لتخطوا خطوات إيجابية وملموسة نحو التنمية على حد قوله. وتطمح القارة الإفريقية حسب شرقي أن تحصل على مقعدها الدائم في مجلس الأمن في اطار دعوات الإتحاد الإفريقي لإصلاح الأمم المتحدة، وقال في هذا الصدد إن "ما يهمنا كأفارقة هو أن تأخذ القارة السمراء حقها في العضوية الدائمة لمجلس الأمن خاصة إذا علمنا أن 65 بالمائة من أشغال مجلس الأمن الدولي هي متعلقة بالقارة الإفريقية وعليه بات من الواجب إشراك الإتحاد في الامور التي تخص بلدانه الأعضاء"، وكشف أن هناك اجتماعات تعقد بشكل متواصل في هذا الصدد كان آخرها الاجتماع الذي جرى بالجزائر على هامش الندوة الوزارية ال17 لحركة عدم الانحياز والتي تم خلالها توحيد الرؤى حول القضايا الإفريقية والتوجه بموقف موحد إلى مجلس الامن وأجندة ما بعد 2015. ويشار أن مجلس الأمن والسلم الأفريقي الذي يتكون من 15 دولة منهم 5 أعضاء دائمين هو أعلى سلطة لفض النزاعات بالاتحاد الإفريقي، ويمثل الأعضاء الخمسة الدائمون كل الأقاليم الإفريقية وهي الجزائر إقليم شمال إفريقيا ونيجيريا إقليم غرب إفريقيا وأوغندا إقليم الشرق وغينيا الاستوائية إقليم الوسط وموزمبيق إقليم الجنوب في حين تنتقل الرئاسة دوريا كل شهر لواحدة من الدول الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس.
مصطفى. ح