الوطن
"سعداني لا يستحق أن يكون في منصب الأمين العام للأفالان"
قال بأنه ضدّ النتائج التي صدرت عن هذه الدورة بلخادم لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 جوان 2014
اتهم، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، خليفته في الحزب العتيد بالاستيلاء على الحزب، وتكريسه لخدمة أغراض خاصة بعيدة عن الأسس التي يرافع لها الأفالان، وقال بلخادم في تصريح لـ"الرائد"، أنّ ما حدث في أشغال دورة اللجنة المركزية من إقصاء وممارسات غير أخلاقية هي انحراف خطير عن قواعد الممارسة السياسية في الجزائر والتي طالما كان الأفالان أحد أوجهها، وانتقد في سياق متصل الأطراف التي زكت هذه الأجندة التي قال بأنها ستتسبب بالدفع بالحزب العتيد إلى ما لا تحمد عقباه خاصة وأن هذه الدورة هي الأخيرة قبل ذهاب أبناء الحزب نحو المؤتمر العاشر الذي سيتم عقده بعد أقل من 6 أشهر من الآن.
وقال بلخادم وهو يعلق على ما يحدث من صراعات وتبادل للتهم بين أنصاره وأنصار خليفته في الحزب العتيد، عما سعداني أنّ الأفالان لأول مرّة يعيش هذه الأحداث التي تعبر على أن الحزب اليوم لا يتواجد على طريقه الصحيح والسليم الذي من المفترض أن يكون فيه، خاصة وأن الساحة السياسية الجزائرية الداخلية والخارجية بحاجة إلى هذه القوة السياسية الأولى في البلاد من أجل خدمة مصلحة البلاد والتحديات التي سيتقبل عليها مستقبلا في ظل علو كعب تيار المعارضة وغيرها من الأحداث التي ستقبل عليها الجزائر مستقبلا والتي لا يرى بديلا عن الافالان كحزب سياسي وكقوة ستعمل على تكريس أبجديات السلطة تجاه الوضع العام السياسي والأمني الذي سيتكون عليه الجزائر مستقبلا.
وانتقد المتحدث بشدّة خصمه في الحزب عمار سعداني الذي قال بأنه لا يستحق أن يكون في منصب أمين عام لحزب كالأفالان، خاصة بعد الأخطاء السياسية التي وقع فيها الحزب في الآونة الأخيرة والتي جعلته عرضة للكثير من الانتقادات والفرقة داخل أسوار الحزب ومؤسسات أخرى، واعتبر وزير الدولة مستشار رئيس الجمهورية، أنّ التشنجات التي يعيشها الحزب العتيد قبل تنظيمه للمؤتمر العاشر سيؤثر لا محالة على وضعيته في المشهد السياسي العام، ودعا في سياق متصل كل الغيورين على مصلحة الحزب إلى مواصلة النضال من أجل افتكاك تأشيرة الشرعية التي حاول أن يحققها في أشغال دورة اللجنة المركزية التي عقدت أمس ووضعت الرئيس الشرفي للحزب أمام حتمية التدخل لوضع حدّ لما يحدث فيه في القريب العاجل.
وبخصوص ما حدث في اجتماع أمس، أكد المتحدث على أنه وأنصاره سيرفضون الاعتراف بالنتائج التي حققتها الدورة هذه، مشيرا إلى أن آليات العمل مستقبلا ستتم مناقشتها اليوم مع أنصاره داخل اللجنة المركزية والردّ على هذه الممارسات التي أساءت للحزب منذ اعتلاء القيادة الحالية للحزب لأمانة الحزب، وأشار في الصدد ذاته إلى أنه مقتنع بأن"النتائج التي ستصدر عن أشغال هذه اللجنة المركزية التي اجتمعت أمس هي غير شرعية"، كما أن"الطريقة التي استعملها سعداني لتعزيز موقعه كأمين عام للحزب العتيد أكدت على أنه"لا يستحق منصب الأمين العام لحزب بحجم الأفالان".
خولة بوشويشي