الوطن

الامن الفرنسي يقبض على جزائري بعد قضاءه 15 شهرا في سوريا

‏المتخصصين في التصدي للإرهاب يصفونه بـ"أسوا كابوس"

 

كشفت امس مصادر اعلام فرنسية القبض على جزائري بعد قضاءه 15 شهرا في سوريا بشبهة الجهاد في حركات مسلحة موضحة ان يندرج ضمن قضية "الجهاديين الذين يهددون امن فرنسا" ما يعني ان عدد المتورطين من اصول جزائرية الملقي القبض عليهم ارتفع الى  خمسة اشخاص .  

واوردت مجلة "الاكبرس"الفرنسيةهذا الأسبوع ملفا تحت عنوان: ‏‏"الإرهاب، هؤلاء الجهاديون الذين يهددون فرنسا" قائلة : في ‏وقت يمتد نفوذ الجماعات الإسلامية المسلحة من سوريا إلى ‏العراق، فإن عدد المجنّدين من أوروبا ـ وخاصة من فرنسا ـ ‏يرتفع بشكل خطير ما ينذر ببروز محمد مراح جديد أو مهدي ‏نموش جديد، والحكومة الفرنسية القلقة من خطر الجهاديين، تعمل ‏مرة أخرى على تعزيز تشريعات مكافحة الإرهاب.‏

‏"داعش" هذه الأحرف الأربعة: الدولة الإسلامية في العراق ‏والشام ـ تضيف "الاكبرس" ـ تثير قلق أجهزة الاستخبارات ‏الغربية. والتهديد مزدوج: ظهور منطقة بين العراق وسوريا في ‏أيدي المسلحين الأكثر تطرفا، والتخطيط لتنفيذ هجمات في ‏الغرب.‏

المجلة اعتبرت "داعش" منافسا لتنظيم القاعدة إلى الحد الذي دفعه ‏إلى الظل، ونحت "داعش " اسما له في الإرهاب عبر الرعب ‏الذي ينشره من خلال أفلام دعائية تصور عمليات قطع الرؤوس ‏وعمليات إعدام جماعية يتم بثها على شبكة الإنترنت. ومع ذلك، ‏

تستعد هذه المنظمة الإرهابية لإقامة إقليم مستقل، غني بالنفط ‏والغاز، وإذا نجح هذا التنظيم الإرهابي في مخططه في إقامة ‏دولة إسلامية تسيطر على مناطق من سوريا والعراق ـ تحذّر ‏المجلة ـ فان الهدف سيكون "استهداف العدو البعيد" أي ‏الديمقراطيات الغربية من خلال الجهاديين الذي يدرّبهم.

 و يبرز ‏المصدر حجم الجهاديين الفرنسيين الذي يبدو مرتفعا جدا مقارنة ‏بباقي الدول الغربية اذ يبلغ عددهم 700 جهادي، وتقول المجلة ‏إنّ عدد القتلى في صفوفهم يرتفع بنسبة كبيرة ما يعني أنهم ‏يقاتلون في الصفوف الأمامية.‏

و توقف المصدر مطولا ‏عند قضية إبراهيم بودينة الجهادي الفرنسي من أصل جزائري ‏والذي تم توقيفه مؤخرا قرب مدينة كان بعد أن أمضى خمسة ‏عشر شهرا في سوريا، ويُتهم بالتخطيط لاعتداءات في فرنسا، ‏وسيرتُه ـ حسب المجلة ـ تمثل أسوا كابوس بالنسبة ‏للمتخصصين في التصدي للإرهاب.‏

محمد.ا

من نفس القسم الوطن