الوطن
"قرار عدم مشاركتنا في مشاورات الدستور لا رجعة فيه"
أرجأ ذلك لغياب الإرادة السياسية عند السلطة ذويبي لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جوان 2014
- التنسيقية تتوجه نحو تقديم مقترحات"ندوة الانتقال"لبوتفليقة
أكد، أمين عام حركة النهضة، محمد ذويبي، أنّ غياب الإرادة السياسية عند السلطة هو الذي دفع بتيار المعارضة بما فيها المنخرطون فيما يعرف بـ"التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي" إلى رفض المشاريع والبرامج التي تأتي بها، مشيرا إلى أنّ هذا القرار بالنسبة لهؤلاء"لا رجعة فيه"، وكشف المتحدث في تصريح لـ"الرائد"، أنّ المنخرطون في جناح"التنسيقية" عازمون على تقديم المقترحات التي تمخضت عن"ندوة الانتقال الديمقراطي" التي عقدت يوم 10 جوان الجاري لرئيس الجمهورية، وذلك بعد تنقيحها وإضافة المقترحات التي تقدم بها المشاركون في الندوة التي كانت"ناجحة" على حدّ وصفه.
قال ذويبي بأن السلطة لا تزال بالرغم من مرور فترة من الزمن على إطلاقها للمشاورات حول الدستور وآليات تحقيق"التوافق" من خلاله، إلا أنها لم تجدّ ضالتها بعد، حيث تسعى لأن تستقطب في كل مرّة أطرافا جديد لجناحها خاصة أقطاب تيار المعارضة الجادّة، التي رفضت الانخراط في مساعي ومشاريع السلطة، وأوضح في هذا الشأن ردا على سؤالنا حول إن كانت قد تحدثت إليهم كقطب في التنسيقية بعد تنظيمهم لندوة الانتقال الديمقراطي الأخيرة، نفى المتحدث أن تكون قد فعلت ذلك، ولكنه أشار إلى أن كل التصريحات والتي تأتي من رجال السلطة تؤكد سعيها لافتكاك مشاركة من هؤلاء في مشاوراتها حول الدستور، ولعل ما جاء على لسان المكلف بهذا الملف أمام رئيس الجمهورية أحمد أويحيى، أول أمس في استعراضه لنتائج هذه المشاورات التي يقودها منذ بداية الشهر الجاري، خير دليل على ما جاء به ذويبي، حيث لم يتوانى وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، في أول خرجة إعلامية له منذ تكليفه بقيادة المشاورات حول الدستور من قبل رئيس الجمهورية، على توجيه دعوة للقوى السياسية والشخصيات الوطنية التي رفضت المشاركة في هذه المشاورات حيث أكد على أن رئيس الجمهورية يجدد دعوته لهؤلاء من أجل المشاركة في تحقيق التوافق الذي يسعى لتحقيقه في الدستور المقبل للجزائر.
وفي تعقيب على هذه الدعوة أوضح ذويبي أنّ التنسيقية ستقوم بمراسلة رئيس الجمهورية من أجل إطلاعه على النتائج التي جاءت بها ندوة الانتقال الديمقراطي التي عقدت يوم 10 جوان الجاري والتي عرفت مشاركة قوية لأقطاب المعارضة السياسية في الجزائر بمختلف توجهاتها وانتماءاتها الايدولوجيا، وهو ما اعتبره المحللون السياسيون بأنه انتصار لهذا القطب في أول معركة حقيقية يخوضونها مع السلطة منذ اعتلاء الرئيس لسدّة الحكم في عهدته الرئاسية الرابعة، وأكد المتحدث في سياق متصل على أن التنسيقية تتوجه بعد الانتهاء من إعداد الصيغة النهائية لأرضيتها السياسية التي يتم تحضيرها في الوقت الراهن بناء على نتائج وتوصيات لقاء مزفران، إلى إرسالها لرئيس الجمهورية من أجل الإطلاع عليها واتخاذ موقف منها.
خولة بوشويشي