الوطن
مشاركة الأفافاس ليس ضمان لنجاح الحوار الذي دعت إليه السلطة
الأرسيدي في بيان له بخصوص مشاورات الدستور
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جوان 2014
وصف الأرسيدي الحوار الذي باشرته السلطة مع أحزاب وشخصيات وطنية وسياسية من " زبائنييها " بأنه مجرد استعراض آخر لم يزدها سوى عزلة على المستوى الداخلي، وانتقد المبررات التي قدمها الأفافاس خلال مشاركته في المشاورات معتبرا أن مشاركة جبهة القوى الإشتراكية لا تعني أنها ضمان لنجاح هذا الحوار. وفي البيان الذي صدر عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ( الأرسيدي ) أمس عقب انعقاد الدورة العادية للأمانة الوطنية، أوضح الحزب المنتمي للتنسيقية من أجل الحريات والإنتقال الديمقراطي، أن ما يوصف بالحوار الذي يقودها أويحي ممثلا لرئاسة الجمهورية بخصوص مشاورات تعديل الدستور، هو بالنسبة للأرسيدي مجرد عملية استعراضية يشارك فيها موكب من العملاء على حد وصفه، ولا تزيد سوى من عزل السلطة لنفسها على المستوى الداخلي، وما زاد من ذلك حسب الأرسيدي هو كون البعض هرعوا للمشاركة ثم عادوا ليبرروا تلك المشاركة بحججهم، لكن حسبه، هذا لا يعني أن مشاركتهم سمنح ضمان للسلطة تظهر به نجاح لهذه المشاورات، وجاء هذا الكلام انتقادا صريحا لاستجابة الأفافاس لدعوة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحي، حيث لم تأت هذه المشاركة بالجديد، في حين حسب الأرسيدي فإن الحكومة لم تقدم ما يقنع أي طرف بالدخول في الحوار، فمخطط عمل الحكومة لم يتضمن اضفاء الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، فالرأي العام حسبه، يدرك هذا الرفض " العنيد " من طرف الحكومة بعدم الاستجابة لمطب هام وهو ترسيم هذه اللغة، في حين لم يأت هذا المخطط الذي قدمه سلال سوى السماح للشركات المتعددة الجنسيات ومنحها امتيازات الغاز الصخري واستنزاف هذه التكنولوجيا وتحويل جنوب البلاد، في حين نسبة النمو التي تحدثت عنها الحكومة والتي حسب التوقعات تصل إلى 7 في المائة بحلول العام 2019، فقد اعتبرها الحزب بأنها غير حقيقية ولا يمكن تحقيقها في الواقع.واعتبر الأرسيدي أن ندوة الانتقال الديمقراطي المنعقدة في 10 جوان، زادت من عزل السلطة، وهي رسالة للسلطة لتدارك نفسها والعودة إلى الشرعية بعدما اضحت لا تتمتع بالمصادقية، خاصة وأن الندوة شارك فيها مختلف الأحزاب والشخصيات الوطنية والمنظمات الجماهيرية مما جعل مشاورات تعديل الدستور أمرا لا يلقى صدى في الساحة السياسية.
مصطفى. ح