الوطن

زوخ يعد العاصميين بـسكن لائق لهم قبل نهاية 2014

إغماءات، تهديد بالانتحار، ومظاهر أخرى للمقصيين من أولى عمليات الترحيل

 

 

 أشرف في ساعة مبكرة من صباح أمس، والي ولاية العاصمة، عبد القادر زوخ، على توزيع أولى السكنات الجاهزة على المعنيين بعمليات الترحيل بأحياء العاصمة، والتي كان حي 3216 مسكن بالشعايبية بأولاد الشبل مسرحا لاحتضان قاطنيها الجدد الذين ابتهج فيها الكبير قبل الصغير بتحقيق حلم طال انتظاره في الوقت الذي كانت ذات العمارات التابعة لهذا الحي مسرحا لمظاهرة أخرى صنعها المقصيين من العملية والذين وجدوا في تواجدهم بالمكان فرصة لردّ الاعتبار لهم، حيث حاول العديد منهم الانتحار أمام عجلات السيارات التابعة لمصالح الولاية وآخرون هددوا برمي أنفسهم من طوابق العمارات في حال ما رفض والي العاصمة الاستماع لانشغالاتهم، وهي نفس المظاهر التي ميزت الأحياء التي شهدت عمليات الترحيل الكبرى من نوعها في العاصمة.

وشرعت ولاية الجزائر العاصمة شأنها في ذلك شأن العديد من ولايات الوطن التي كانت أمس على موعد مع إجراء تحويلات عديدة للساكنين في أماكن لا تتوفر على أدنى شروط ضروريات الحياة، حيث أكد والي العاصمة على أن العملية التي ستتواصل على مدار الأسبوع الجاري، ستعرف القضاء على عدد من الأماكن التي من شأنها أن تساهم في التنمية المحلية مستقبلا، خاصة وأن القائمين على عملية الترحيل أدرجوا هؤلاء بصفة أولية، في انتظار إتمام باقي المشاريع المتعلقة بالسكن والتي تندرج ضمن مخطط رئيس الجمهورية، ويحمل طابع استعجاليا، وهو ما أكد عليه زوخ الذي وعد سكان العاصمة المعنيين بعملية الترحيل بأنهم"سيحظون بنفس الحق في الحصول على السكن اللائق قبل نهاية السنة"، وذكر المتحدث في الندوة الصحفية التي عقدها على أنّ"عملية إعادة الإسكان هذه تخص بالدرجة الأولى العائلات التي تقطن السكنات الهشة القريبة من المدينة وكذا تلك التي تشغل مواقع موجهة لبناء مشاريع هامة لا تزال عالقة على غرار السكن بأولاد الشبل وخط السكة الحديدية بئر توتة-زرالدة وملعب بئر خادم  وثانوية الحميز الجاهزة منذ سنتين ولم تسلم بسبب السكنات القصديرية المحيطة بها".

وأشار في سياق متصل، إلى أنّ العائلات المعنية بالترحيل هي القاطنة  في العمارات المهددة بالانهيار وكذا الساكنة في البيوت القصديرية والشاليهات وكذا  العائلات التي تعاني من مشكل الاكتظاظ  والتي تسكن في الأقبية وأسطح العمارات، وأكد أن عمليات الترحيل ستتواصل بعد شهر رمضان المبارك وبالتوازي مع الاستلام التدريجي للمشاريع السكنية المجهزة بكامل المرافق العمومية" مع برمجة عملية ترحيل واحدة كل شهرين.

هذا وكانت ولاية العاصمة كغيرها من ولايات الوطن قد شرعت في الساعات الأولى من صباح أمس في القيام بأولى عمليات الترحيل لفائدة العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية وذلك على مستوى حي 3216 مسكن بالشعايبية ببلدية أولاد الشبل دائرة بئر توتة، على أن تشمل  25.000 وحدة سكنية المزمع توزيعها على مراحل، واستقبل حي 3216 مسكن اجتماعي إيجاري منذ الساعة الثالثة صباحا تدريجيا 1.089عائلة منها 505 عائلة كانت تقطن البيوت القصديرية بالمقاطعة الإدارية لزرالدة و 302 أخرى ببئر توتة و 193 عائلة من حي "دفوس 2" بالشراقة و 34 عائلة من المغارية (حسين داي) و 5 من الدرارية و 50 عائلة كانت تشغل ملعب بئر خادم، وتكرر نفس المشهد بمكتب مراجعة قرارات الاستفادة و توزيع المفاتيح على المستفيدين الذي عبروا بالرغم من علامات التعب الظاهرة عليهم عن شعورهم بالفرح لتحقيق حلمهم في الاستفادة من سكنات لائقة.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن