الوطن
"نمهل الجزائر 30 يوما كي تستجيب لمطالبنا"
مصدر ينسب نفسه لحركة التوحيد والجهاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 ماي 2012
هددت حركة ما يعرف "بالتوحيد والجهاد في غرب افريقيا" في خرجة إعلامية جديدة عبر الوكالة الفرنسية للأنباء، بشن هجوم على الجزائر مثل الذي نفذته في تمنراست مطلع مارس الماضي، وجاء هذا التحذير من قبل متحدث باسم هذه الحركة كانت قد شككت في مصداقيته من قبل، حيث أمهل الجزائر 30 يوما للاستجابة لمطالبها في دفع فدية وإطلاق سراح معتقليها أو تعريض الدبلوماسيين المختطفين إلى الخطر.
في ثاني تصريح له عبر وكالة "فرنس بريس"، قال متحدث ينسب نفسه للحركة التي تحتجز قنصل الجزائر في غاو ومساعديه منذ 5 أفريل الماضي، إن "حركة التوحيد والجهاد
تمهل الجزائر 30 يوما فقط لتلبية مطالبها التي أعلنت عنها في وقت سابق"، وحذر هذا التنظيم الإرهابي حسب المتحدث المدعو "أبو عدنان أبو الوليد الصحراوي "من عدم استجابة الطرف الجزائري لمطلب 15 مليون أورو لإطلاق سراح معتقلي الحركة مقابل إخلاء سبيل الدبلوماسيين المختطفين لديها، وقال في رسالته المقتضبة إن "الرهائن لا يزالون على قيد الحياة والحكومة الجزائرية تعرف مطالبنا" وزاد على ذلك بالقول أنه لا تزال فرصة التفاوض ممكنة، "لكن بعد ذلك سيفوت الأوان"، وهو تحذير للسلطات الجزائرية من عدم الاستجابة لمطلبها بالرغم من أن كلامه فيه تلميح إلى الرغبة في الاستمرار في المفاوضات، وحملت رسالة "أبو عدنان الوليد الصحراوي" الثانية من نوعها عبر نفس الوسيلة الإعلامية الفرنسية منذ أسبوع، تهديدا بشن هجوم انتحاري مثل الذي حدث في تمنراست، حيث قال "إننا حقا نفكر في هجوم على الجزائر على غرار هجوم تمنراست الذي نفذه شابان، أحدهما صحراوي والآخر مالي من أصل عربي"، وهو الهجوم الذي نفذه شابان استهدف مركز درك وأسفر عن سقوط 23 جريحا.
وكانت الحركة التي تصف نفسها بالمنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد صرحت بأن وفدا جزائريا حضر المفاوضات، وأشارت إلى عدم حدوث تطور يرضيها.
ولا تزال تهدد بتعريض القنصل الجزائري ومساعديه الستة إلى الخطر إذا فشلت المفاوضات، ولم تلب الجزائر مطالبها في دفع فدية 15 مليون أورو، وإطلاق سراح معتقلي هذه الجماعة في الجزائر.
هذا وقالت مصادر "الرائد" بشمال مالي، إنها حاولت الاتصال بعناصر من حركة التوحيد والجهاد لمعرفة حقيقة هذه التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسمها، غير أنها لم تلق ردا على مكالماتها، حيث كانت صرحت من قبل بعدم معرفتها بهوية هذا المتحدث كما شكك من محاولة الإعلام الفرنسي التشويش عليها وعرقلة مفاوضاتها مع الجزائر.