الوطن

تزكية جديدة لسعداني من اللجنة المركزية

وقعوا على بيانات دعم للأمين العام الحالي ومخطط عمله في دورة الأوراسي المقبلة

 

 

وقع، أعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، الذين شاركوا في اللقاءات الجهوية التي نظمها أمس الأول أعضاء المكتب السياسي للحزب، على بيانات دعم ومساندة وتأييد لسياسة الأمين العام الحالي للحزب العتيد عمار سعداني الذي سيقبل يوم الثلاثاء المقبل، في اجتماع دورة عادية للجنة المركزية تعتبر الأولى منذ اعتلاء رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعداني لسدّة الحزب، يرتقب أن تنظم يوم 24 جوان الجاري بفندق الأوراسي بالعاصمة.

وبحسب ما أشارت له قيادات من المكتب السياسي للأفالان في حديث لهم مع "الرائد"، فقد أكدوا على أن المبادرة التي قام بها أعضاء اللجنة المركزية الذين اجتمعوا في اليومين الماضيين، كانت فرصة للحديث عن الأوضاع التي يمر بها الحزب على الصعيد الداخلي، في ظل مساعي بعض الأطراف التشويش على الدورة المقبلة للجنة المركزية، وأوضح بعضهم في السياق ذاته على أن هذا التشويش دفع بالغيورين على مصلحة الحزب إلى تبني مبادرة جديدة تهدف إلى تجديد دعمهم لسياسة الأمين العام الحالي والقيادة التي تشرف على الحزب في الوقت الراهن، خاصة وأن الكثير من الأطراف الرافضة لهذه القيادة تريد أن تستعمل آليات خرق واضحة للدورة المقبلة للجنة المركزية من خلال المطالبة بالصندوق لانتخاب قيادة جديدة للأفالان، وهو الأمر الذي وصفه الناطق الرسمي باسم الحزب العتيد وعضو المكتب السياسي السعيد بوحجة لـ"الرائد"، بأنه خارج عن أدبيات الأفالان، مؤكدا على أن الشرعية التي ينادي بتوفير بعض الأطراف من الإخوة في اللجنة المركزية موجودة حاليا.

هذا وكانت أعضاء المكتب السياسي للحزب العتيد قد شاركوا في اليومين الماضيين، في تنظيم لقاءات جهوية لأعضاء اللجنة المركزية بمحافظات الحزب عبر مختلف مناطق الوطن، شرح فيها هؤلاء جدول أعمال الدورة المقبلة للجنة المركزية، والتي طالبوهم فيها بالتركيز فقط على نقطتين رئيسيتين تم إدراجهما في جدول أعمال الدورة تتعلق الأولى حول فتح نقاش عميق حول تعديل الدستور المقترح من قبل رئيس الجمهورية، والأخرى التحضير لإنجاح الدورة التي ستمهد للمؤتمر القادم للأفالان الذي سيكون مفصلي في حياة ومسيرة الحزب، ورفض المشاركون في هذه اللقاءات التأكيد على المطالب التي يرافع لها الجناح الرافض لسياسة القيادة الحالية والمتمثل في إدراج نقطة الشرعية في القيادة الحالية للجبهة، وهو الأمر الذي تريد أطراف من السلطة إلى العمل على تفعيله في أشغال هذه الدورة من خلال حثها على مسألة "الإجماع" ومشاركة كل الأطراف المتخاصمة في الأفالان في هذه الدورة، التي يرتقب أن يشارك فيها الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم وهو الأمر الذي أزعج سعداني ودفع به إلى تكثيف الحراك مع أطراف نافذة في السلطة من أجل تزكيته ودعمه عند محيط الرئيس الذي يكون قد تخلى عنه في الفترة الماضية وهي نفس الأطراف، التي جاءت به لأمانة الحزب العتيد من أجل تحقيق مخطط يتمحور حول العهدة الرئاسية الرابعة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي كانت مرفوضة عند الكثير من الفاعلين في هذا الجناح.

وأشار بوحجة في السياق ذاته بأن هذه الأنباء تروج لها أطراف ضعيفة في الحزب العتيد، ودعا في السياق ذاته إلى العمل على إنجاح الدورة المقبلة للجنة المركزية بعيدا عن أي حسابات أخرى قال إنها "خاطئة"، ويتقاطع كلام بوحجة مع ما جاء به المشاركون في اللقاءات حيث خلصت هذه اللقاءات إلى تكاثف الجميع مع القيادة الحالية من أجل إنجاح دورة الأوراسي المقبلة والتي هي مفتاح نجاح المؤتمر المقبل للأفالان الذي سيعقد في الثلاثي الأول من السنة المقبلة.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن