الوطن

بولاشيك تعتبر الجزائر شريكا "قوي" لأمريكا في كفاحها ضدّ الإرهاب

فيما تتطلع لتسلم مهامها خلال الأسابيع القادمة كسفيرة لبلادها بالجزائر خلفا لأنشر

 

اعتبرت، سفيرة الولايات المتحدة المقبلة في الجزائر جوان بولاشيك، التي ترتقب أن تتسلم مهامها بشكل رسمي خلال الاسابيع القادمة خلفا للسفير السابق هنري أنشر، بأن الجزائر تعتبر شريكا قويا لبلادها في كفاحها ضدّ الإرهاب، وأبرزت المتحدثة بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس، دور الجزائر في ضمان الاستقرار بالمنطقة، حيث خصص لقاءها أمام أعضاء الكونغرس للحديث عن جهود الجزائر من أجل ضمان الاستقرار بمنطقتي المغرب العربي والساحل معربة عن ارتياحها لتعيينها في الوقت الذي تعرفه العلاقات الجزائرية الأمريكية تطورا هاما، وجاء تدخل بولاشيك خلال مسائلتها من قبل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في إطار إجراء المصادقة على تعيينها سفيرة بالجزائر.

وقالت بولاشيك أمام أعضاء مجلس الشيوخ أن "الولايات المتحدة الأمريكية تربطها شراكة قوية ومتعددة الأشكال مع الشعب الجزائري والحكومة الجزائرية وحظيت بتعييني في الوقت الذي تعرف فيه هذه العلاقة أوج تطورها"، وبعد أن ذكرت بإطلاق الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والجزائر سنة 2012 أكدت نفس المتحدثة أنه في حالة تأكيد مجلس الشيوخ لتعيينها بمنصب السفيرة ستواصل العمل على المضي قدما بالمصالح الهامة لسياسة الولايات المتحدة في الجزائر والمتمثلة كما قالت في العمل مع الحكومة الجزائرية على مكافحة الخطر الإرهابي وتعزيز الاستقرار بمنطقتي المغرب العربي والساحل وكذا تعزيز العلاقات التجارية الثنائية ودعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية الكفيلة بضمان استقرار الجزائر على المدى البعيد، وقالت السيدة بولاشيك أنه بالرغم من حالة اللاأمن والوضع الخطير السائد في البلدان المجاورة للجزائر إلا أن الحكومة الجزائرية "التزمت بعمق" من أجل ضمان أمن العمال والشركات الأمريكية الناشطة بالجزائر.

وأضافت أن العلاقة بين الولايات المتحدة و الجزائر "تتعزز أكثر" مشيرة إلى أنه منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 يعمل البلدان "على توحيد جهودهما لمكافحة الإرهاب"، كما ذكرت بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان أول القادة العرب من يتصل بالرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 سبتمبر وهذا يعكس كما قالت "رؤيتنا المشتركة إزاء الخطر الذي يشكله الإرهاب مضيفة أن هذا الاتصال) كان تعبيرا عن المساندة مهد لتعاون أوثق بين البلدين، و قالت بولاشيك أمام أعضاء مجلس الشيوخ أن "الحكومة الجزائرية تدرك ضرورة التحلي باليقظة أمام من يريد بنا شرا كونها شريكا قويا لنا في مجال مكافحة الإرهاب"، وبعد أن أشارت إلى تراجع الإرهاب في الجزائر بعد العشرية السوداء التي شهدتها سنوات التسعينات أكدت نفس المتحدثة أن الحكومة الجزائرية تدرك مثلها مثل الولايات المتحدة بأن الإرهاب يبقى خطرا، وفي تطرقها للوضع الأمني بالمنطقة أوضحت المتحدثة، أمام لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ أن الجزائر تعمل إلى جانب الدول المجاورة لتعزيز الاستقرار بمنطقتي المغرب العربي والساحل، وعلى صعيد آخر أبرزت بولاشيك أن للجزائر و بحكم موقعها الجيوستراتيجي "دورا هاما تلعبه" في تعزيز العلاقات بين شمال إفريقيا و منطقة إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء وا عتبرت أن دورها الوسيط في النزاعات بالقارة الإفريقية "سيبقى حيويا من أجل إيجاد حلول سلمية" مذكرة بأن الجزائر مسحت ديون العديد من البلدان الإفريقية.

بخصوص الطرح الأمريكي المتعلق بالعلاقات مع الجزائر  أوضحت الدبلوماسية الأمريكية أنه إذا كان الإرهاب والمسألة الأمنية يشكلان "حجر الزاوية" في العلاقات بين البلدين فإن التعاون الثنائي توسع إلى ابعد من مكافحة الإرهاب ليشكل شراكة قوية في المجال الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي.

خولة.ب

من نفس القسم الوطن