الوطن

تحويل وزارة الصحة إلى وزارة سيادية

في اختتام أشغالها، الجلسات الوطنية للصحة تقترح:

 

• بوضياف: القانون الجديد للصحة سيعرض على البرلمان قبل نهاية السنة 

 

اقترح المشاركون في اختتام الجلسات الوطنية للصحة بالجزائر ترقية وزارة الصحة إلى وزارة سيادية، مؤكدين على ضرورة تعزيز البرامج الوطنية للوقاية فضلا عن تكفل السياسة الوطنية للصحة بخصوصيات مناطق الجنوب والهضاب العليا والمناطق المعزولة.

وأوصى المشاركون في اختتام هذه الجلسات التي دامت يومين في الشق المتعلق بأخلاقيات المهنة إلى ضرورة تثمين تعليم أخلاقيات المهنة في برامج لتكوين وإعادة تفعيل المجلس الوطني لأخلاقيات علوم الصحة، وفيما يخص الحكامة أكد المتدخلون على ضرورة تكريس سلطة الصحة الوطنية في مهام القوة العمومية للمراقبة والتنسيق والتقييس والضبط والتقييم، أما في مجال التمويل أشار المشاركون إلى أهمية الحفاظ على مشاركة الدولة من اجل ضمان تمويل المنظومة الوطنية للصحة، كما تم التأكيد في موضوع الوقاية على ضرورة مراجعة النصوص القانونية وتطوير نظام يقظة ومتابعة صحية وكذا تقييم برامج الوقاية على المستوى المحلي والجهوي والوطني، كما أوصى المتدخلون بترقية الكشف عن الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة حسب الاستراتيجيات المناسبة وكذا تعزيز برامج الوقاية العامة والوقاية في الأوساط الخاصة، ودعوا من جانب آخر إلى إرساء سياسة لتسيير الصناعة من خلال فرض الهيئات المخولة عمليات تدقيق محاسبي على وحدات الإنتاج، كما اقترحوا إنشاء وكالة وطنية للأدوية كما شجعوا الاستثمار في الصناعة المحلية للأدوية الأساسية ملحين على أهمية إدماج القطاع الحر في شبكات العلاج وإنشاء أقطاب جهوية تشرك جميع الكفاءات وكذا إعادة تأهيل الطبيب العام من أجل التكفل بالأمراض العادية والمزمنة في تلك المناطق.

من جهته أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن القانون الجديد للصحة سيعرض على البرلمان قبل نهاية سنة 2014.

وأكد بوضياف خلال إشرافه على اختتام أشغال الجلسات الوطنية للصحة أنه سيتم تنصيب لجنتين ستسهر الأولى على متابعة تطبيق توصيات الجلسات والثانية على صياغة مشروع القانون الجديد للصحة على ضوء هذه التوصيات.

وأوضح المسؤول الأول عن الصحة أنه سيقدم نسخة من المسودة الأولى لهذا القانون إلى كل شركاء القطاع قبل نهاية هذه الصائفة للنظر فيها قبل رفع المشروع للحكومة.

وفي السياق داته أعطى بوضياف توجيهات صارمة لمدراء الصحة بالتكفل بالمواطنين خلال شهر رمضان المعظم الذي يتزامن هذه السنة مع فترة حر شديدة تكثر فيها التسممات الغذائية، كما دعا الولايات التي تتعرض إلى التسممات العقربية إلى تعزيز النظافة والتوعية حول هذه الظاهرة ومحاربة المزابل الفوضوية القريبة من المساكن.

س. زموش

من نفس القسم الوطن