الوطن

نوارة جعفر لـ"الرائد": اللجنة التقنية تنتهي من إعداد تقريرها النهائي خلال اليومين القادمين

قالت إن بن صالح سيقدم مقترحات الحزب أمام أويحيى يوم 25 جوان

  • نحو المطالبة بمنصب "نائب الرئيس" في الدستور الجديد

 

كشفت، القيادية في التجمع الوطني الديمقراطي، والناطق الرسمي باسم الحزب، نوارة جعفر في تصريح لـ"الرائد"، على أن أمين عام الحزب سينقل يوم 25 جوان الجاري مقترحات تشكيلته السياسية بخصوص مسودة الدستور التي عرضتها السلطة أمام القوى الوطنية بمختلف أطيافها وتشكيلاتها، حيث تشرف اللجنة التقنية التي تم تنصيبها للقيام بهذه العملية على الانتهاء من إعداد الصيغة النهائية لهذه الورقة التي كانت محل مشاورات موسعة بين مختلف قيادات ومناضلي الحزب منذ أسابيع.

وقالت الوزيرة السابقة للأسرة والمرأة عن التجمع الوطني الديمقراطي، بأن المقترحات التي سيتقدم بها أمين عام الحزب ستتمحور حول تدعيم دور مؤسسات الجمهورية وهو ما أكده عبد القادر بن صالح في لقاءه الأخير أمام هيئات الحزب، ورفضت الخوض في التفاصيل المتعلقة بمحتوى مسودة الدستور، لكنها أشارت إلى أنها ستضم مقترح سيتقدم به الأرندي ضمن الدستور المقبل وهو تعيين منصب"نائب للرئيس" ويعتبر الأرندي أول تشكيلة سياسية سيطالب بهذا المنصب لحدّ كتابة هذه الأسطر، بينما لم يوضح بعد الأفالان هذه المسألة إلى حين عقد أشغال دورة اللجنة المركزية المقبلة التي ستعقد الثلاثاء المقبل والتي ستكلل بالمصادقة على المقترحات التي رفعتها اللجنة التقنية لهؤلاء.

وفي سياق متصل، ستشمل المقترحات التي سيقدمها عبد القادر بن صالح لغريمه السابق في الحزب أحمد أويحيى الذي يعتبر اليوم المكلف أمام رئيس الجمهورية بفتح مشاورات الدستور التي يريده"توافقيا" وهو الذي فشل فيه بن صالح يوم أشرف على هذه المشاورات في 2011، جملة من المقترحات التي تتعلق بتدعيم دور المؤسسات والدفع بها لتكون دولة مؤسسات بعد الدستور الجديد، توسيع فضاءات الحقوق الأساسية الفردية والجماعية، والرهان على تأمين مقومات الهوية الوطنية وترسيخها في المجتمع الجزائري، حيث سيمهد الدستور المقبل بحسب ما يطمح الأرندي إليه من خلال مقترحاته إلى الوصول بالجزائر إلى آفاق مستقبلية واعدة، وكان بن صالح في ختام أشغال دورة المجلس الوطني التي عقدت في الأيام الماضية، قد أكد أمام أعضاء وقيادات الحزب بأن الأرندي سيرافع في الدستور المقبل للمحافظة على المكاسب التي حققتها الجزائر، والتمسك بالوحدة الوطنية ومكوناتها الرئيسية التي ترتبط بالتمسك بمطلب الفصل بين مؤسسات الدولة.

هذا وسيكون اللقاء الذي سيجمع بين أويحيى وبن صالح يوم 25 جوان الجاري، أول لقاء يجمع بين الرجلين منذ مغادرة أويحيى لأمانة التجمع الوطني الديمقراطي بعد الاستقالة التاريخية التي قام بها من أمانة الحزب بعد أن تعالت الأصوات التي نادت برحيله داخل الحزب بدعم من أطراف خارجية، وهي نفس الأطراف التي زكت رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح في منصب أمين عام الأرندي والذي بتواجده على رأس الحزب حفظ ماء وجه المواعيد السياسية الكبرى التي مرّت بالجزائر وفي مقدمة تلك الأحداث الرئاسيات الماضية.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الوطن