الوطن

السلطات العراقية تعاود دعوة الأمريكان للتدخل في العراق

الندوة عرفت حضور ممثلين عن السفارة الأمريكية بالجزائر

 

جددت السلطات العراقية، من خلال سفيرها بالجزائر، عدي الخير الله، دعوة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التدخل العسكري في العراق وتحريره من قبضت تنظيم"داعش"، حيث وجد فرصة في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر السفارة بالجزائر العاصمة بحضور ممثلين عن السفارة الأمريكية بالجزائر الذين التزموا الصمت والحياد، للتأكيد على أهمية هذا التدخل، وتسائل المتحدث عن أسباب تأخر السلطات الأمريكية في تلبية هذه الدعوة، قائلا"لسنا مرتاحون لتأخر الرئيس أوباما في التدخل عسكريا بالعراق"، وفي تعليق له على الأنباء التي تتحدث عن قائمة المعتقلين الجزائريين بالسجون العراقية الذين تم تحريرهم من قبل"داعش"، بالقول بأن هذه الأنباء غير مؤكدة كما نفى في السياق ذاته أن تكون القائمة التي أعلن عنها والتي تضم 8 جزائريين قام تنظيم"داعش"، بتحريرهم من سجن الموصل بالعراق، والتي تم ترحيلهم للجزائر غير رسمية.

وأكد السفير في اللقاء الصحفي الذي عقده للحديث عن آخر التطورات التي تعيشها العراق، بأن السلطات العراقية تتسائل عن أسباب التأخر في تلبية الدعوات التي سبق وأن وجهتها لواشنطن من أجل التدخل العسكري في العراق، وهو الأمر الذي طرح العديدة من التساؤلات التي ترفض أمريكا الردّ عليها بالرغم من أن ممثلين عن السفارة الأمريكية بالجزائر كانوا حاضرين في اللقاء دون أن يقدموا أي شروحات أو تعليقات عن ما جاءت به تصريحات ممثل الدبلوماسية العراقية، الذي رافع لحاجة بلاده اليوم للمساعدات الأمريكية وبالتحديد للتدخل العسكري الذي ترى فيه الخيار للحدّ من نفوذ وسيطرة تنظيم"داعش".

ووجه المتحدث أصابع الاتهام لعدد من الأطراف الدولية التي تريد ضرب وحدة واستقرار العراق، وبالرغم من أنه تجاهل تسمية هذه الدول أو الأطراف إلا أنه لم يجد أي حرج في الاستنجاد بالقوة العسكرية الأمريكية لضرب هذا التنظيم الذي يحظى بتأييد ودعم العديد من الدول العربية والأجنبية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة السلطات العراقية التي لم تجد بالمقابل الدعم الأجنبي لها.

وتأتي حاجة العراق للقوة العسكرية الأمريكية بحسب ما جاء على لسان سفيرها بالجزائر، في كون أمريكا كما أشار"تمتلك الخرائط التي توضح مكان تموقع أفراد هذا التنظيم بالتحديد".

خولة.ب


من نفس القسم الوطن