الوطن
بلعياط يدعو للإسراع في إعادة انتخاب أمين عام للأفالان
بالموازاة مع الحراك الذي سيشرع فيه سعداني اليوم عبر محافظات الحزب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جوان 2014
- دورة اللجنة المركزية المقبلة محل اهتمام الوزير الأول!
دعا، المنسق العام للحزب العتيد، عبد الرحمان بلعياط، إلى ضرورة الإسراع في انتخاب قيادة للحزب العتيد من خلال الدورة المقبلة للجنة المركزية المرتقب تنظيمها الثلاثاء المقبل، حيث اعتبر بلعياط أن الفرصة لازالت قائمة لإعادة الحزب نحو مساره السياسي الصحيح، ويأتي هذا التصريح من قبل بلعياط بالموازاة مع الحراك الذي سيشرع الأمين العام للأفالان عمار سعداني في تنظيمه بدء من اليوم وعلى مدار الأربعة أيام القادمة بعدد من محافظات الحزب عبر مختلف ولايات الوطن لحشد تأييد القاعدة والمناضلين لصفه، خاصة بعد اللقاء الذي جمع ممثلين عنه ورجال ثقته أمس أول بالوزير الأول عبد المالك سلال والذي وصفه سعداني لمقربين منه بـ"الايجابي"، وأشار مقربون من هذا الأخير لـ"الرائد" بأن سلال مهتم بما ستحققه أشغال الدورة المقبلة للجنة المركزية وهو سبب لقاءه بأنصاره.
وأشارت المصادر ذاتها بأن اللقاء الذي جرى في الساعات الـ 48 الماضية بين الوزير الأول عبد المالك سلال وكل من محمد جميعي، فؤاد خرشي وعدد من المحافظين كانت فيه مسألة أشغال الدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب العتيد في صلب النقاشات، حيث نقل لهم اهتمام أطراف عديدة من السلطة بإنجاح هذه الدورة، وربطت مصادرنا هذه الأطراف التي يتحدث عنها سلال بكونها أطراف في السلطة سبق لها وأن عملت على الدفع برئيس المجلس الشعبي الأسبق عمار سعداني إلى الواجهة من خلال تزكيته كأمين عام للأفالان.
وفي سياق متصل، قدم خصوم الأمين العام للجبهة، من أنصار الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم في البيان الذي صدر عنهم أمس، صورة سوداوية عن الوضع العام الذي يعيشه الأفالان في ظل القيادة الحالية التي وصفوها بـ"أصحاب الحسابات التسلطية الاستبدادية والمصالح الضيقة"، حيث أشار البيان إلى أن هذه القيادة تحضر لمؤامرة بالغة الخطورة أيام قليلة قبل انعقاد اللجنة المركزية العادية، عبد الرحمان بلعياط، الذي وقع البيان بأن الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للحزب، المجتمعة أول أمس تحت قيادته، تؤكد على وجود حالة من الانزلاقات الخطيرة التي لم يشهدها الحزب من قبل، بداية من الخروج عن الشرعية والسطو على منصب الأمين العام، ومصادرة الإرادة الحرة للجنة المركزية وكذا تشتيت صفوف الحزب وضرب انسجامه والإساءة لمؤسسات الدولة، وصولا إلى إظهار الحزب في ثوب الضعيف من خلال اعتماد القيادة الحالية له على انتهاج سياسة الإقصاء لإطارات الحزب ومناضليه بشتى الطرق وحتى بالتستر وراء لجنة الانضباط المركزية.
وأكد البيان، على أن أعضاء اللجنة المركزية المنضوون تحت هذا الجناح الذي يترأسه، قد قرروا ونزولا عند رغبتهم الملحة من أجل وضع حد نهائي لهذه الأوضاع المزرية، وبأغلبيتهم الساحقة مصممون على جعل اجتماع، يوم 24 جوان الجاري، فرصة سانحة وحاسمة لتحمل مسئوليتهم التاريخية لمعالجة معضلات الحزب، مؤكدا أن الهيئة القيادية عازمة على وإبعاد الحزب كليا عن كل الانحرافات والفساد المستفحل فيه والأخطار المحدقة به، وذلك عن طريق الاقتراع السري والمباشر لانتخاب أمين عام للحزب، بكل ديمقراطية وشفافية وفقا للإرادة الحرة لأعضاء اللجنة المركزية وطبقا للنصوص الأساسية للحزب، والتشريع المعمول به في هذا المجال.
خولة بوشويشي