الوطن

سائقو سيارات الأجرة يحتجّون ويهدّدون بإضراب مفتوح

طالبوا بتوفير رخص الاستغلال، وبمواقف خاصة

 

 

أجهضت أمس قوات الأمن الاحتجاج الذي نظمه سائقي سيارات الأجرة لولاية الجزائر، والذين تجمعوا أمام مقر الاتحاد الوطني للناقلين بالقبة، ومنعتهم من نقل احتجاجهم إلى مقر مديرية النقل بالعاصمة، وذلك للمطالبة بالإفراج عن 7 آلاف رخصة استغلال أعلنت عنها الوزارة سابقا مهددين بالدخول في إضراب مفتوح قريبا .

تجمع أمس عشرات المحتجين من سائقي سيارات الأجرة، منددين بالظروف التي يعيشها سائق الطاكسي الذي وحسب المحتجين، تحول إلى سائق كلونديستان، بعد أن فرض عليه قانون "رخص الاستغلال الخاص بالمجاهدين منطقه، وباتت الرخص عملة نادرة تباع في مزاد "الطاكسيور" فمن يدفع أكثر يحصل على الرخصة حسب أحد السائقين الذي قال إنه قضى أزيد من 30 سنة في هذه المهنة، ليجد نفسه لعبة بين أيدي أصحاب رخص الاستغلال من المجاهدين وأرامل الشهداء.

وفي السياق أكد الأمين العام لمكتب سائقي سيارات الأجرة لولاية الجزائر، عبد القادر بوعشة، أن وقفتهم الاحتجاجية جاءت للتعبير عن رفضهم للقانون الذي يحكم مهنتهم، ويطالبون بتوفير رخص الاستغلال التي تمكنهم من ممارسة نشاطهم بعيدا عن رخص المجاهدين، والتي هي في تراجع أمام وفاة المجاهدين وأرامل الشهداء، كأن تكون رخصا مؤقتة قبل سن قانون خاص بهذه الفئة،في الوقت الذي أعلنت وزارة المجاهدين مؤخرا عن الإفراج عن 7 آلاف رخصة استغلال لم ترى النور لحد الساعة.

وفي سياق آخر طالب المحتجون بضرورة توفير مواقف خاصة بسيارات الأجرة، بعد أن بات التوقف لصعود أو نزول زبون ما يعرّض السائق لسحب فوري لرخصته وغرامات تفرض عليه من طرف أعوان الأمن حفاظا على النظام العام.

من جهتهم عبّر الشباب المستفيدون من تكوينات خاصة في سياقة سيارات الأجرة، عن تذمرهم الشديد من الوضعية التي يعيشونها منذ حصولهم على الشهادة، ووصفوا حالتهم بالبطالة المؤكدة، أين قال أحدهم إن الدولة قدمت لهم تسهيلات كبيرة في الحصول على قرض واقتناء سيارة، ليصطدموا بواقع شحّ رخص استغلال سيارة الأجرة، والتي حولتهم إلى "كلونديستان"، يمارسون نشاطهم خفية. 

وهدد نحو ألفي سائق سيارة أجرة على مستوى العاصمة، بالدخول في إضراب مفتوح، في حال ما استمرت الأوضاع على حالها، محذّرين مديرية النقل من عواقب ما سينجر عن تجاهلها لمطالبهم المشروعة.

منى. ب

من نفس القسم الوطن