الوطن
6 ملايير دولار يلتهمها قطاع الصحة كل سنة!
دعوة للتكفل بمشاكل مناطق الجنوب والهضاب العليا في اختتام الجلسات الوطنية للصحة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جوان 2014
قدرت ميزانية قطاع الصحة سنة 2013 بأكثر من 6 ملايير دولار أمريكي، حيث قال الوزير الأول في كلمة له خلال الجلسات الوطنية للصحة التي أختتمت أمس أنه في 2013 تم صرف أكثر من 6 ملايير و300 مليون دولار أمريكي في القطاع الصحي وتشمل هاته المعطيات كلا من القطاعين العمومي والخاص.
وأضاف سلال خلال الجلسات الوطنية للصحة أن "ضمان الصحة لكل مواطن مهمة تقع على عاتق الدولة"، مشيرا أنه طلب من وزير الصحة إعادة النظر في قانون الصحة الجديد باستشارة المعنيين والمجتمع المدني.
من جهتهم دعا المشاركون في الجلسات الوطنية للصحة في اختتامها أمس إلى ضرورة التكفل بالمشاكل التي تعاني منها مناطق الجنوب والهضاب العليا، لا سيما ما تعلق بنقص الموارد البشرية من أطباء أخصائيين وشبه الطبي. وفي هذا الصدد، أبدت مفتشة الصحة بولاية بسكرة زكية بودوح أسفها لعدم وجود أطباء مختصين بهذه الولاية باستثناء البعثة الطبية الكوبية التي تعمل بمركز حماية الأمومة والطفولة، داعية إلى تزويد المنطقة بالإختصاصات التي تعاني نقصا فيها. وبدوره أبرز الدكتور ويسات أحمد من ولاية البيض النقص المسجل في الأخصائيين وكذا في تجهيزات السكانير والمصورة الطبية ذات الصدى المغناطيسي، وهو ما يجبر مرضى هذه الولاية -كما قال- على التنقل مسافة 700 لاجراء هذه الفحوصات. واعتبر نفس المتحدث بأن هذا المشكل "لا يمكن حله إلا بفتح عيادات تابعة للقطاع الخاص وتزويدها بالموارد البشرية اللازمة". من جانبه ثمن بن سالم محمد من مستشفى عين صالح (تمنراست) جهود السلطات العمومية بتزويد المنطقة بأطباء اخصائيين في إطار الخدمة المدنية, إلا أن المشكل -مثلما أوضح- "يظل مطروحا" بعد مغادرة هؤلاء المنطقة وعدم ضمان استخلافهم، داعيا إلىى وضع خطة تضمن الإستمرارية في العلاج. وفي ذات السياق، يرى مدير مستشفى تمنراست، قادة بيكا، أن الفترة الممنوحة للخدمة المدنية "قصيرة جدا" مما يجعل هذه الولاية النائية تعيش نفس المشكل المتعلق بالإختصاصات الطبية، مشيرا في نفس الوقت إلى بعد المسافات بين مدن الجنوب, مما يصعب تحويل المرضى، لا سيما في الحالات الاستعجالية. وعبر بهذا الخصوص عن ارتياحه لعملية التوأمة بين ولايات الشمال والجنوب, متمنيا أن تساهم هذه المبادرة في حل المشاكل التي تعاني منها مناطق الجنوب والهضاب العليا. أما الزهراء شطيبي, عضو في الاتحاد الوطني للقابلات فقد أثارت بدورها النقص الذي تعاني منه ولاية تمنراست في مجال الأخصائيين, وهو ما أرهق -كما قالت- السلك شبه الطبي، داعية إلى تدارك هذا النقص المسجل، خاصة في مجال فحوصات الماموغرافيا والأشعة الطبية، بالإضافة إلى أهمية التوعية حول الأمراض التي تصيب المرأة.
س. زموش