الوطن
بوحجة: المشاورات لاتناقش آليات تمرير الدستور
قال إنه يتوقع استفتاء شعبيا لتحقيق مطلب "التوافق"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جوان 2014
أوضح عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، والناطق الرسمي باسم الحزب السعيد بوحجة، أن تشكيلة حزبه السياسية تتوقع أن تعتمد السلطة على آلية الاستفتاء الشعبي للدستور المقبل، وأشار في تصريح له لـ"الرائد"، بأن مطلب التوافق الذي تريد السلطة تحقيقه اليوم هو مرتبط بخيار الشعب أيضا. ونوه بوحجة في الصدد ذاته بأن المقترحات التي تقدمت بها الطبقة السياسية وممثلي المجتمع المدني والشخصيات الوطنية التي تقدمت أمام المكلف بهذا الملف أمام رئيس الجمهورية قد قدمت مقترحات عديدة ومتعددة إذا ما حظيت بالقبول فهي ستدفع لا محالة بالذهاب نحو استفتاء شعبي من أجل إقراره، وقال المتحدث إن الدستور الحالي واضح فيما يتعلق بهذه النقطة، التي توضح آليات تمرير النص الدستوري الجديد ولا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن يتم التخلي عن هذه النصوص. وبخصوص تشكيلته السياسية التي ستقدم مقترحاتها حول النص الدستوري الجديد، قال المتحدث إن أمين عام الأفالان عمار سعداني يتطلع لأن يقدم يوم 26 ماي الجاري المقترحات المتعلقة بهذا الجانب، والتي يرى بأنها مقترحات جوهرية، ترتكز في الأساس حول نظام الحكم، والرهان على استقلالية القضاء، والفصل بين السلطات الثلاثة، والدفاع عن المكتسبات التي حققتها الجزائر طوال عقود خلت، ومن هذا المنطلق يتوقع بوحجة أن يكون الأخذ بهذه المقترحات وغيرها من شأنه أن يدفع بالسلطة إلى تطبيق نص المادة 176 من الدستور. وأكد المتحدث في السياق ذاته على أن الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية التي شاركت في مشاورات الدستور منذ بداية الشهر الجاري، لا يحق لها أن تقترح آليات تمرير الدستور على السلطة، بل دورها مرتبط فقط بتقديم المقترحات التي تتعلق بالنصوص التنظيمية لمسودة الدستور التي عرضها السلطة على الطبقة السياسية، وأضاف بأن السلطة فقط من تمتلك حق إقرار الآلية، ويقصد بالسلطة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يعتمد في الدساتير السابقة المعدلة على آلية البرلمان بدل الاعتماد على الشعب وخياره تجاه التعديلات التي مست هذا النص.
خولة بوشويشي