الوطن
سلال يجدد التزام الجزائر بدعم المصالحة بين الماليين
انطلاق الاجتماع الوزاري الرابع لدول الساحل لبحث أزمة شمال مالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جوان 2014
• وزير الخارجية المالي: دور الجزائر مهم في تحقيق السلم في المنطقة
جددت الجزائر التزامها بمرافقة اطراف الأزمة في مالي ودعم الحوار والمصالحة بين الحكومة في باماكو والحركات المسلحة في أزواد، وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن الجزائر ستدعم مالي إلى النهاية، وتزامن هذا مع انعقاد الإجتماع الوزاري الرابع لدول الساحل الذي تحتضنه الجزائر منذ أمس الإثنين ويشارك فيه وزارء عن الحكومة في مالي، وطغى على النقاش ملفات حساسة أبرزها الوضع الأمني في المنطقة.
وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد عزم الجزائر على تقديم كل الدعم للسلطات المالية لإنهاء الأزمة في شمال البلاد، وقال في كلمة له لدى استقباله لوزراء في الحكومة المالية استعداد السلطات الجزائرية "لمرافقة كل الأطراف المالية على مسار السلم والمصالحة الوطنية". وجاء في بيان للوزارة الأولى، أن أعضاء الوفد المالي "تقييما لتطور الوضع في مالي والتقدم المحقق في هذا المجال لا سيما منذ التوقيع على اتفاق الجزائر". ويضم الوفد وزراء الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتعاون الدولي عبد اللاي ديوب والمصالحة الوطنية وتنمية المناطق في شمال مالي الزهبي ولد سيدي محمد والتضامن والعمل الإنساني وإعادة إعمار الشمال حمادو كوناتي. وتصريح سلال جاء في اطار انعقاد الاجتماع الرابع للمجموعة رفيعة المستوى لدول الساحل حول النزاع المالي وهو اللقاء الذي تحتضنه الجزائر في إطار مساعي ارساء قواعد الحوار والمصالحة بين الماليين، ويناقش الإجتماع مسائل أمنية، حيث بدأت فعالياته أمس الإثنين بالجزائر العاصمة، واللقاء يدخل في اطار بحث التحديات التي يواجهها شمال مالي والحلول المقترحة للتوصل للحوار بالمنطقة أهم محاور الدورة الرابعة للجنة الوزارية رفيعة المستوى لدول الساحل...
وأكد ممثلو الحكومة المالية المشاركين في الإجتماع، على أهمية هذا اللقاء وثمنوا الدور الجزائري في حل الأزمة في مالي، وصرح وزير الشؤون الخارجية المالي، عبد اللاي ديوب، عقب اجتماعات الدورة أن "المسائل الامنية حظيت بالأولية خلال هذه الدورة" خاصة وأنها تأتى في "سياق استثنائي بعد تدهور الأوضاع شمال البلاد". وقال الوزير أن التعاون الأمني بين الجزائر ومالي يكتسى أهمية كبيرة بالنظر للعلاقة الوطيدة بين التنمية والأمن في المنطقة، وأوضح أن الوفد المالي قدم عرضا بما تم التوصل اليه في هذا الشأن والتفاهم حول ما يجب فعله في المرحلة المستقبلية، وقال ديوب إن الجزائر بذلت جهودا في تحقيق السلم في مالي، واعتبر جمعها الحركات الناشطة شمال مالي بأنه نجاح كبير ومسار نحو "التوصل إلى ارضية مشتركة ستشكل قاعدة لمحادثاتنا". وتثق الدبلوماسية المالية في دور الجزائر ثقة تامة على حد قول الوزير، ويؤكد ديوب التزام حكومته "بالتوجه سريعا نحو محادثات مباشرة مع اخواننا في مالي من اجل التوصل إلى حل نهائي"، وعن الشق الأمني قال الوزير أن "الوضع عاد إلى الاستقرار وهذا بفضل الجهود المكثفة والفعالة التي بذلها أشقاؤنا الجزائريون" معربا عن أمله في استكمال هذا المسار إلى غاية التوصل إلى حل نهائي للأزمة. ونفس الموقف تقريبا ذهب إليه وزير المصالحة الوطنية المالي زهابي ولد سيدي محمد، الذي قال إنه مقتنع بأن الدور الذي قامت به الجزائر "مهم وايجابي لأنه ولأول مرة تجتمع المجموعات المسلحة الناشطة في شمال مالي حول طاولة واحدة"، معتبرا أن ذلك يعد "خطوة جيدة في تحقيق السلم" في شمال مالي، وقال أنها ( أي الجزائر ) استطاعت تذليل العقبات وازالة الخلافات بين هذه ( المجموعات ) وأن تقرب وجهات النظر وكلل ذلك بالتوقيع على "وثيقة مشتركة" أو ما عرف بـ " اعلان الجزائر " معتبرا أنه من أهم النقاط الإيجابية في هذا الاطار أن "جميع الاطراف تثق في الجزائر وهذا مهم للمفاوضات المرتقبة". ويترقب ان يخرج الاجتماع الوزاري الرابع المنعقد بالجزائر، بتوصيات هامة تصب في اطار خلق تصور لحل نهائي للأزمة في شمال مالي. على أن ينطلق الحوار بعد ذلك في دولة محايدة وفقا لشروط أجد الأطراف.
مصطفى. ح