الوطن
تنسيقية الإنتقال الديمقراطي تدرس تنفيذ توصيات الندوة
تجتمع غدا بمقر حركة النهضة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جوان 2014
يلتقي قادة التنسيقية من أجل الحريات والإنتقال الديمقراطي غدا الأربعاء بمقر حركة النهضة في اجتماع يناقشون فيه كيفية تنفيذ توصيات " ندوة الإنتقال الديمقراطي "، واللقاء يأتي بعد أسبوع من اختتام الندوة التي خرجت بإحدى عشرة توصية أبزرها مواصلة النضال من أجل احداث التغيير الحقيقي، بينما يتزامن أيضا مع مواصلة مدير ديوان رئاسة الجمهورية لمشاوراتها بخصوص تعديل الدستور في اسبوعه الثاني، مع ظهور بوادر انتقادات للندوة في اجتماعها الأول كتصريح رئيس الأرسيدي على صفحته في فيسبووك.
وقالت مصادر من التنسيقية أن الاجتماع سيشارك فيه كل من عبد الرزاق مقري رئيس حركة حمس ومحمد ذويبي أمين عام حركة النهضة، وأحمد بن بيتور (رئيس الحكومة الأسبق ) وكل من محسن بلعباس رئيس التجمع من الثقافة والديمقراطية ( الأرسيدي ) وأيضا جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، ولخضر بن خلاق قيادي في جبهة العدالة والتنمية، وسيفتح هؤلاء موضوع التوصيات التي خرجت بها ندوة الانتقال الديمقراطي منذ حوالي اسبوع، وهي 11 توصية، حيث يعنى اللقاء ببحث سبل تنفيذ فحوى هذه التوصيات، التي اعتبرت من طرف التنسيقية بمثابة أرضية عمل مستقبلي لجبهة المعارضة المطالبة بالتغيير، ومن مجمل توصيات الندوة، يناقش الأعضاء كيفية إحداث التغيير الحقيقي المبني على مطلب تحقيق سيادة الشعب وتمكينه من إختيار حكامه وممثليه، ومساءلتهم ومحاسبتهم وعزلهم، غير أن هذا البند يظهر صعبا على ندوة عرفت بعض الإختلالات بحسب آراء بعض من المشاركين فيها منهم محسن بلعباس ( الأرسيدي ) الذي أعاب على الندوة عدم منح ممثلي المجتمع المدني الفرصة لطرح انشغالاتهم، بينما منحت الكلمة لبن فليس ( مرشح رئاسيات ) الذي أخذ حيرزا هاما من وقت الأشغال. ولعل أهم انشغال يستوقف أعضاء التنسيقية في لقائهم يوم الأربعاء هو موقف السلطة من التوصيات التي خرجت بها الندوة، ومدى استجابتها للمعارضة من أجل التعاطي بشكل ايجابي مع مطالب فئات واسعة من الفعاليات في المجتمع منها أحزاب وشخصيات وطنية ومنظمات جماهيرية. ولحد الساعة لم تنطلق بعد تلك الندوات والأنشطة السياسية التي تحدثت عنها التنسيقية في توصياتها، وهي الطريقة التي اختارتها الندوة كي تتمكن من التواصل مع الشعب الجزائري بجميع فئاته لتعبئته من أجل ترسيخ الديمقراطية وتحصيل الحقوق وتوسيع الحريات حسب ما جاء التوصيات. سيبحث قادة التنسيقية كيفية تنفيذ توصية هامة تتعلق بفتح المجال السياسي والاجتماعي والثقافي والإعلام ورفع كل القيود التي تعيق حرية التعبير أو النشاط أو التظاهر أو التجمع أو التنظيم، وأيضا رساء مصالحة وطنية مبنية على الحقيقة و العدالة، كما ستبحث التنسيقية توسيع جبهة الأحزاب والشخصيات المقتنعة بالتغيير والإنتقال الديمقراطي من خلال تعميق التواصل معها ضمن ما عرف بهيئة التشاور التي خرجت بها الندوة، والاجتماع يعتبره قياديون في التنسيقية بمواصلة التشاورات مع الأطراف المشاركة في الندوة لتجسيد هذه التوصيات وتأسيس هيئة التشاور والمتابعة.
مصطفى. ح