الوطن
الأفافاس يعلن قبوله المشاركة في مشاورات الدستور
بطاطاش يلتقي أويحي هذا الثلاثاء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جوان 2014
أعلنت جبهة القوى الإشتراكية ( أفافاس ) مشاركتها في مشاورات تعديل الدستور التي دعتها إليها رئاسة الجمهوريةن وقال السكريتير الأول في الحزب أحمد باطاطاش أنه سيلتقي أحمد اويحي يوم غد الثلاثاء. ويخالف هذا القرار توجه ندوة الإنتقال الديمقراطي التي شارك فيها الحزب، حيث رفضت معظم الأحزاب والشخصيات المشاركة في الندوة الوطنية المنعقدة مؤخرا بزرالدة في العاصمة.
قال بطاطاش في بيان باسم الأفافاس أمس، أنه جبهة القوى الإشتراكية تلقت دعوة من طرف مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحي للمشاركة في مشاورات تعديل الدستور، وأكد بطاطاش قبول حزبه لهذه الدعوة من منطلق روح الاجماع وفي اطار لقاءات سياسية بوشر فيها لإعادة بناء اجماع وطني، وقد بنى الأفافاس قراره بالإستجابة لدعوة السلطة للمشاورات على أساس طرح رؤية الجبهة لحل الأزمة السياسية في الجزائر. وأوضح السكريتير الأول لأعتى حزب معارض في الجزائر، أن لقاءه بأويحي يوم الثلاثاء سيكون من أجل عرض رأي الأفافس لوجهة نظره حول الوضع السياسي والدستوري للبلاد. ولم يشرح البيان الذي وقعه بطاطاش، إن كان حزبه سيقدم مقترحات تتعلق بالتعديل الدستوري أم أن اللقاء سيكون لعرض وجهة نظر الأفافاس لحل ما يراه أزمة سياسية في الجزائر. ويظهر من خلال خطوة الأفافاس بقبوله الحوار مع السلطة، أنه ماض في استراتيجيته السياسية المبنية على أساس حوار يشارك فيه الجميع لبناء اجماع وطني يكون التغيير فيه بناء وديمقراطي بشكل هادئ، وهي الرؤية التي يتقاسمها مع رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، وكانت تصريحات أحمد بطاطاش لدى مشاركته في الندوة الوطنية للإنتقال الديمقراطي انصبت حول مفهوم الاجماع الوطني من وجهة نظر الأفافاس، حيث قال أن جبهة القوى الاشتراكية تدعو للحوار بين كافة الأطياف والأطراف السياسية كسبيل وحيد للخروج من الأزمة التي عصفت، ومازالت، تعصف بالبلاد. وما مشاركتها في الندوة إلا لأجل ذلك، وبناء على منطلقات الحزب التي يستند إليها في مساره النضالي، ورسمها منذ مؤتمره الخامس، وهي الدعوة إلى اجماع سياسي وطني. ولم تعط مشاركة الحزب في الندوة التي دعت إليها المعارضة انطباعا بأنه ضمن هذا التوجه المعارض للحوار مع السلطة بشكل مباشر، حيث تؤكد مشاركته في المشاورات التي دعته إليها الرئاسة أنه حزب حسين آيت أحم يسير في نفس نهجه وماض في تمهيد الطريق لندوة الإجماع الوطني.
مصطفى. ح