الوطن

"عرابو" الانتقال الديمقراطي يحضرون لمرحلة مفصلية خلال الدخول الاجتماعي المقبل

يهيئون للنزول الى الميدان

 

  • عمر خبابة رئيس لجنة الصياغة للرائد: نحضر لضبط رد توافقي يطرح على السلطة والمجتمع
  • جيلالي سفيان: السلطة تتعاطى مع المعارضة برد فعل دفاعي

تناهت على السن عدة قيادات حزبية وسياسية كانت بمثابة "عرابو" ندوة مزفران تساؤلات موضوعية تتقاطع مع ما رددت اطراف في السلطة "ماذا بعد الندوة التاريخية؟"' التي حشدت قرابة 400 شخصية وطنية تحت خيمة واحدة، سؤال حاولت الاجابة عليه ممثلون عن التنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي.   

واوضح جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد في اتصال مع الرائد ان تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي لديها اجتماع اولي يوم 18 جوان المقبل يضم اعضائها لدراسة حوصلة ما توصلت اليه وكيفية تطبيق التوصيات الخاصة اين ستبدأ المشاورات والعمل مع الشركاء بينما ستدرج بعض التعديلات على الارضية التي تصولنا اليها.

 اما الشق الثاني من التحركات فستكون على صعيد الميدان عبر اجتماعات ومحاضرات سيلقيها عبر ربوع الوطن شخصيات واعضاء التنسيقية مبينا انهم سيعدون اتصالات مع مختلف الشخصيات الحزبية والسياسية الى غاية اواخر الشهر الجاري وبخصوص شهر اوت فسيتم الشروع في التحضير لندوات اخرى تتزامن مع الدخول الاجتماعي القادم مبرزا ان الندوة ستكون تكملة للندوة الاولى عبر سلسلة من اللقاءات التنسيقية التي تصب في خانة الانتقال الديمقراطي كمرحلة ثانية.

ولا يساور ادنى شك جيلالي سفيان احد اعضاء تنسيقية الحريات في تعاطي السلطة بازدواجية مع خطابها الرسمي والوقاع موضحا ان السلطة دائما ما تتعامل برد فعل دفاعي في اشارة الى موقفها من ندوة الانتقال الديمقراطي بفندق مزفران التي اشار اليها الوزير الاول عبد المالك سلال ليستدرك بالتعليق على رايها بعد عقد الندوة الوطنية على خليفة حضور وجوه بارزة ورؤساء حكومة سابقون وشخصيات معروفة رفضت مشاورات مدير الديوان احمد اويحي واستجابت لدعوتنا مبينا ان كل مواطن الان يعي جيدا مقدار السخط الشعبي منهم متوقعا لجوء السلطة الى محاولات لكسر المعارضة بعد الالتفاف الذي لقيته من مختلف الحساسيات السياسية.

عبد الرزاق مقري زعيم حركة حمس كان قد اجاب على هذا التساؤل " ماذا بعد؟"،قائلا ان التوصيات أطرته وضبطته بشكل دقيق، اين ستقوم التنسيقية ، التزاما بهذه التوصيات، بتعديل الأرضية على ضوء مداخلات ومساهمات الحضور لإخراج وثيقة توافقية تصبح وثيقة نقاش مجتمعي وتوجه للسلطة الحاكمة، وتعمل في نفس الوقت على الاتصال بالشخصيات والأحزاب الأساسية لتشكيل هيئة التشاور والمتابعة المتفق عليها، التي ستكون هيئة مهمة في تأطير تنسيق جهود المعارضة من أجل الإصلاح والتغيير. كما ستواصل التنسيقية جهودها في توعية الرأي العام وتعبئة الإرادة المجتمعية السلمية من أجل الإصلاح والتغيير من خلال الندوات الموضوعاتية والأنشطة السياسية والتنسيق في الموافق وفق ما يتفق عليه.

وقال عمر خبابة رئيس لجنة الصياغة المنبثقة عن ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي في اتصال مع الرائد ان اللجنة تهدف على ضوء ما جرى من مناقشات لضبط ردا توافقيا يطرح على السلطة والمجتمع ومن جهة اخرى الشروع في مشاورات لإحداث هيئة للمتابعة اذن نقوم بتعميق الحوار لإثراء مشروع الارضية على ضوء المداخلات التي تمت في ندوة مزفران.

واضاف القيادي في جبهة العدالة والتنمية عمر خبابة انه ستقوم التنسيقية بالتشاور طبعا وربما التواصل المستمر والفعال مع الشعب بجميع فئاته من اجل التعبئة السياسية من خلال ندوات موضوعاتية.

م اميني

من نفس القسم الوطن