الوطن

ضرورة مكافحة تمويل الإرهاب

المستشار لدى رئيس الجمهورية كمال رزاق بارا يؤكد:

 

  • الجزائر ترافع ضد دفع الفدية للجماعات الإرهابية أمام الأمم المتحدة 

 

أكدت الجزائر مرة أخرى على طرحها المتعلق بدفع الفدية للجماعات الإرهابية حيث عرض المستشار لدى رئيس الجمهورية كمال رزاق بارا بالأمم المتحدة بنيويورك مقاربة الجزائر في مكافحة الإرهاب ومن ضمنها ضرورة مكافحة تمويله بحزم أكبر لا سيما مسالة دفع الفدية التي يفرضها الإرهابيون مقابل تحرير الرهائن المختطفين أو تنازلات سياسية.

وجاء في تدخل رزاق بارا نهاية الأسبوع المنصرم امام الجمعية العامة الأممية التي عقدت اجتماعها الرابع لمراجعة الإستراتيجية العالمية للأمم المتحدة ضد الإرهاب التأكيد أن مسعى الجزائر في مكافحة الإرهاب تم إعداده على أساس تقييم الأخطار والتحديات الناجمة عن هذه الآفة على المستويين الوطني والإقليمي.

وأوضح بارا أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن يتوج بنجاح دائم إلا إذا تمت معالجته من مصدره الإيديولوجي وبالتصدي للخطابات المتطرفة التي تؤثر على الفئات الهشة، مؤكدا في ذات السياق أن سياسة الجزائر في مكافحة الإرهاب العابر للأوطان تتضمن بعدا إقليميا ذو أهمية بالغة من خلال شراكة وطيدة ومتعددة الأشكال مع بلدان منطقة الساحل التي تشهد في السنوات الأخيرة تطورات وتحديات خطيرة جراء توسع النشاطات الإرهابية لا سيما تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

وأشار بارا في هذا الشأن إلى أن الجزائر تجندت مع البلدان المجاورة من أجل تعزيز التعاون في مجال مكافة الإرهاب في المنطقة من خلال وضع آليات متعددة توصي بضرورة معالجة الوضع الأمني والتحديات السياسية في إطار احترام سيادة الدول ووحدتها الوطنية مع التفتح على التعاون في التنمية الإقتصادية والمجال الإنساني. وأكد رزاق بارا أمام المجتمع الدولي أن وضع اللاأمن السائد في بعض بلدان المنطقة وتزايد النشاطات الإرهابية مرتبطة بنشاطي تهريب الأسلحة والمتاجرة بالمخدرات.و بخصوص هذه المسألة لفت المتحدث انتباه الأمم المتحدة حول ضرورة مكافحة تمويل الإرهاب بحزم أكبر لا سيما مسالة دفع الفدية التي يفرضها الإرهابيون مقابل تحرير الرهائن المختطفين أو تنازلات سياسية.

ومن جهة أخرى أعرب المسؤول عن ارتياحه لمستوى تعاون الجزائر مع آليات ولجان الأمم المتحدة المتخصصة في مكافحة الإرهاب مجددا دعم الجزائر التام للإستراتيجية الأممية العالمية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن انضمام الجزائر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي أنشئ سنة 2011 والذي تعد الجزائر أحد أعضائه المؤسسين لدليل أخر على الالتزام الصارم للجزائر في المشاركة في كل جهد جدي هدفه ترقية التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.

س. زموش

من نفس القسم الوطن