الوطن

حركى وعنصريون فرنسيون يتظاهرون ضد مشاركة الجزائر

مئوية الحرب العالمية الأولى في باريس منتصف جويلية في الإحتفالات

 

 

وزارة الدفاع الوطني لم تؤكد بعد مشاركتها في الإحتفالات 

 

 شرعت قيادات من حزب الجبهة الوطنية الفرنسي ومعها بعض الوجوه الممثلة للحركى الجزائريين في التحضير لإحتجاجات يوم 14 جويلية المقبل ضد مشاركة عسكريين جزائريين في الاحتفاليات المئوية لذكرى الحرب العالمية الأولى ( 1914-1918)، والتي ستقام بالعاصمة الفرنسية باريس بنفس اليوم. ولم تؤكد وزارة الدفاع الجزائرية بشكل رسمي مشاركتها في هذه الاحتفالات، بينما كان وزير المحاربين القدامى الفرنسي قد كشف في تصريحات للصحافة أن ثلاثة ضباط من الجيش الجزائري سيشاركون في هذه التظاهرة. حسب ما ذكرته الصحافة الفرنسية، فإن المشاركة الجزائرية في هذه الاحتفالات تعد الأولى منذ الاستقلال، حيث لم يسبق لأي عسكري جزائري أن حضر رسميا ذكرى مئوية الحرب العالمية الأولى التي يحتفى بها كل عام بتاريخ 14 من شهر يوليو/ جويلية، وينتظر مشاركة ثلاثة عسكريين من الجيش الجزائري في الاحتفالات التي ستحتضنها ساحة الوئام بباريس، حيث جرت العادة أن تقدم فرق من الجيوش المشاركة استعراضات في الحفل، لكن الداخلية الفرنسية نفت أن يكون هناك استعراض، بينما يترفض حزب الجبهة الوطنية وجمعية الحركى بفرنسا أي مشاركة للجزائر بعسكرييها في هذه المناسبة، حيث وقع نواب من الحزب المذكور على   بيان صحفي يستهجن مشاركة قوات عسكرية جزائرية خاصة في الإستعراض العسكري المقرر في 14 جويلية المقبل، و يدعون إلى تشكيل لجنة " لا لاستعراض القوات الجزائرية في 14 جويلية " وكان من بين الموقعين أيضا، أطراف تنتمي لجمعيات الحركى و قدماء المحاربين و منظمات فرنسية و العائدين، حيث يهدد هؤلاء بتنظيم احتجاجات بالمناسبة. ومن بين الأسماء الموقعة هناك المحامي والنائب جلبرت كولارد، نائب رئيس الجبهة الوطنية لويس آليو، ومحمد بلبو مستشار في المجلس البلدي لبدية بيربينوين، وكذا رئيس جمعية " حركى فرنسا "، واعتبر هؤلاء أي مشاركة للجيش الجزائري اهانة على التراب الفرنسي واحتقار كبير لمن ماتوا وفقدوا بسبب هذا الجيش، وهذا الكلام كثيرا ما استعمله الفرنسيون من ذوي الحنين إلى فكرة " الجزائر فرنسية ".    

والقضية برغم صمت جزائري حيالها إلا أن الأسواط الفرنسية العنصرية تريد فتح ملفات قديمة تسعى فرنسا إلى تجاوزها كي تبني علاقات وطيدة مع الجزائر، وهو ما جعل وزير خارجيتها يزو الجزائر منذ حوالي أسبوع، بالمقابل، لم تعقب وزارة الدفاع الجزائرية على البيان الموقع ضد أي مشاركة لممثلين عنها في احتفالات مئوية الحرب العالمية الأولى. حيث لم يصدر أي تصريح أو بيان رسمي بخصوص ذلك مما يبقي الغموض يحوم حول هذه المسألة.

مصطفى. ح  

من نفس القسم الوطن