الوطن
اجتماع طارئ للمجلس العلمي الوطني للفصل في إلغاء موسم الحج من عدمه
محمد عيسى يكشف عن اتصالات مع وزارة الصحة الجزائرية ونظيرتها السعودية ويعلن:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جوان 2014
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن قرار منع الجزائريين من أداء فريضة الحج بسبب فيروس كورونا أمر مستبعد، مؤكدا أن الرأي الأخير في هذا الموضوع يعود إلى المجلس العلمي الوطني الذي سيفصل في الأمر عقب اتصالاته مع وزارة الصحة الجزائرية ونظيرتها السعودية فضلا عن المنظمة الدولية للصحة. ويكون هذا القرار كما أكد عليه الوزير مبنيا على أساس خطورة فيروس "كورونا" على الحجاج الجزائريين وفي هذه الحالة فان "فتاوى العالم تتيح للجزائريين الامتناع عن أداء فريضة الحج وهي "حالة قصوى".
واستبعد الوزير أمس الجزائر أن تتجه الجزائر نحو منع المواطنين من أداء فريضة الحج بسبب فيروس "كورونا" خلال هذا الموسم مشيرا إلى أن المجلس العلمي الوطني سيجتمع منتصف شهر جوان الجاري لإبداء رأيه في مدى خطورة هذا الفيروس على كبار السن والمرضى والنساء الحوامل، وبخصوص التحذيرات التي أطلقتها المملكة العربية السعودية والتي تدعو من خلالها الدول الإسلامية إلى تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة بسبب المخاوف من فيروس "كورونا" على صحة الحجاج قال الوزير أن هذه التحذيرات "غير ملزمة للجزائر". كون المعطيات المتوفرة حاليا تؤكد أن فيروس "كورونا" "لم يصل إلى درجة الخطورة" مضيفا بأن الوزارة ستتخذ الاحتياطات اللازمة لوقاية كبار السن والمرضى والنساء الحوامل من الإصابة به.
على الأئمة أن يلتزموا بالمرجعية الدينية الوطنية
من جهة أخرى أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على جعل المرجعية الدينية الوطنية باعتبارها إطارا منهجيا بمثابة خط سير المؤسسة الدينية. وقال الوزير "ينبغي أن تكون المرجعية الدينية الوطنية هي خط ونظام السير للمنضوين تحت المؤسسة الدينية على غرار الإمام والقيم والمؤذن"ن مضيفا في سياق متصل بأن المرجعية الدينية في العالم أجمع "واحدة هي الوحي الإلهي ولا تتلون بوطن واحد لكن جعل المرجعية الدينية تأخذ صبغة الوطنية ليس المقصود منه تلوينها بجنسية الوطن بل المقصود من ذلك أن يكون الإمام في موضع الدفاع عن الوطن وينبغي عليه أي الإمام أن يحس بأنه شريك في بناء واستقرار الوطن". وأردف الوزيرقائلا: "يجب أن يكون شغلنا الشاغل اختيار القول الذي يجمع وليس القول الذي يفرق وكذلك الخطاب الذي يجمع وليس الخطاب الذي يفرق وأيضا الخطاب الذي يدعو للتعبئة لصالح الوطن وليس الذي يثبط العزائم".
يجب أن تكون هناك إرادة سياسية لخلق منصب مفتي الجمهورية
وبخصوص مفتي الجمهورية أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه هدف ما زالت الوزارة تصبو إلى بلوغه ويفترض أن تكون "إرادة سياسية" لتحويل المجلس العلمي الوطني إلى "هيئة إفتاء"، بحيث ينتخب رئيسه من ضمن أعضاءه . وفي رده على سؤال يتعلق بشخصية الإجماع قال الوزير أنه "لا توجد شخصية إجماع لتولي مقام مفتي الجمهورية"، كما أنه "لا توجد أسماء مرشحة لتولي هذا المنصب". وقال أن الوزارة تعمل على التوصل إلى شخصية "توافقية تخرج من رحم المجتمع العلمي الديني".
الجزائريون لن يأكلوا لحما حراما خلال رمضان !
وفي رده عن سؤال يتعلق بالفتوى في مدى حلية (حلال) لحم الحيوانات التي تتعرض للصرع والصعق قبل ذبحها قال الوزير "لا خوف على الجزائريين في تدينهم وفي حلية اللحم الذي يأكلونه". وأفاد عيسى بأن المجلس العلمي الوطني سيعطي رأيه في هذه القضية منتصف الشهر الجاري وذلك بالتنسيق مع البياطرة ووزارة الصحة. وبعدما أكد أن الموضوع يرجع فعلا لأهل العلم قال" لن يفصل في صرع الحيوانات قبل ذبحها إلا رأي الدين طبقا لما جاء في القرآن والسنة". وأضاف أن الرأي الذي سيستقر عليه العلماء هو الرأي الذي ستتبعه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وكذا وزارة التجارة والفلاحة والصحة. مضيفا أن النقاش حول علامة "حلال" له أهداف تجارية لا تهتم بصحة المستهلك ومن جهة أخرى أبرز مسؤول القطاع أن النقاش حول "تجارة الحلال" في شهر رمضان يعود إلى خلفيات تجارية "ربحية" غير أن ما يهمه هو "صحة الجزائريين وقدرتهم على شراء لحم ذو نوعية جيدة وبأسعار معقولة". كما أكد أن الجزائر تعودت على بعث "إرساليات" إلى المذابح في الدول الأجنبية للوقوف على عملية الذبح التي يقوم بها المسلمون وتتم وفق الشروط التي وضعتها الجزائر. وأضاف أن المرسوم المتعلق بالعلامة "حلال", مشترك بين أربعة قطاعات (وزارة التجارة, الفلاحة,الصحة والشؤون الدينية).
س. زموش