الوطن

"مراسلون بلا حدود" قلقة من الضغوط المتزايدة على وسائل إعلام جزائرية

ذكرت بمصير ثلاثة عناوين صحفية

 

 

ابدت منظمة مراسلون بلا حدود قلقها العميق بشأن الضغوط المتزايدة على الصحفيين في الآونة الأخيرة بالجزائر، حيث اشارت إلى "ترهيب" بعض وسائل الأعلام منذ نتائج الانتخابات الرئاسية.

 وقالت المنظمة في بيان لها وصلتنا نسخة منه "نحن قلقون للغاية بشأن الضغوط المباشرة وغير المباشرة ضد بعض وسائل الإعلام الجزائرية، ولاسيما المستقلة منها، منذ إعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة في 17 أبريل 2014، حيث لا تتوانى السلطات الجزائرية عن ترهيب المنابر الإعلامية التي تجرؤ على انتقاد المهزلة الانتخابية التي ميزت الرئاسيات الأخيرة" وفق قولها.

وكتب عبد الرزاق مراد في عموده الأسبوعي الصادر يوم الخميس 12 جوان 2014 في جريدة الوطن: "نحن الآن بعيدون كل البعد عن تلك المهنة النبيلة التي تحدث عنها الرئيس بوتفليقة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، عندما أكد من جديد التزامه بالسهر على ‘أن تمارس حرية التعبير والصحافة بعيداً عن أي ضغط أو أية وصاية أو أي تقييد، اللهم إلا ذلك الذي يمليه الضمير المهني، أو المنصوص عليه صراحة في القانون’. فشتان بين القول والفعل، اللذين يفصلهما فرق شاسع لا حدود له"

كما افرد التقرير حيزا إلى معاناة الصحافة الجزائرية منذ انفتاحها أمام التعددية في تسعينات القرن الماضي، مشيرة في هذا الصدد، إلى ايقاف الشركة الجزائرية للطباعة، منذ 2 جوان 2014، طباعة صحيفة " الفجر" في الوسط معللة قرارها بتفاقم ديون الجريدة التي قد تصل إلى 55 مليون دينار (حوالي 510.000 اورو)، وهي الحجة التي فندتها مديرة النشر حدة حزام.

وفي تصريح لمنظمة مراسلون بلا حدود، أوضحت هذه الأخيرة أن إدارة الصحيفة والشركة الجزائرية للطباعة توصلتا في سبتمبر 2013 إلى اتفاق بشأن جدول زمني لتسديد الدين، مؤكدة أن الفجر أوفت بالتزاماتها المالية منذ ذلك الحين، وذلك بدفع المبلغ المنصوص عليه كل شهر. وتابعت حدة حازم:" في يوم 19 ماي، تلقينا مذكرة رسمية تطلب سداد الديون بالكامل، وإلا فإن الشركة الجزائرية للطباعة تحتفظ بحقها في وقف طباعة الصحيفة. حاولنا الاتصال بهم مراراً وتكراراً، ولكن من دون جدوى. ثم اتصلنا بوزارة الاتصالات لشرح المشكلة. ولكن في يوم 2 جوان، أوقفت الشركة الجزائرية طباعة الجريدة". وترى رئيسة التحرير أن هذا القرار يأتي في الواقع بدافع العقاب أو الانتقام على خلفية موقف الصحيفة المناهض لولاية رابعة، حيث أكدت أن الفجر هي الوحيدة التي طُبق في حقها هذا الإجراء حسب قولها.

 كما اشار التقرير إلى حرمان بتاريخ 14 أبريل 2014، قبل بضعة أيام فقط من موعد الانتخابات الرئاسية، ح صحيفتا الجزائر نيوز وألجيري نيوز من الاشهار العمومي. ويرى مدير الصحيفتين، حميدة عياشي، في هذا الخنق المالي عقوبة على معارضته الصريحة لولاية بوتفليقة الرابعة حسب قوله.

يُذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود وجهت رسالة يوم 5 جوان إلى وزير الشؤون الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، عشية زيارته إلى الجزائر في 8 و9 من الشهر ذاته، معربة له عن قلقها بشأن حالة حرية الإعلام في البلاد.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن