الوطن

الإجماع الوطني يجب أن يساهم فيه الجميع يمن فيهم النظام

أحمد بطاطاش يشرح موقف الأفافاس لندوة الانتقال الديمقراطي

 

 

قال السكريتير الأول في جبهة القوى الاشتراكية أحمد بطاطاش في كلمته أثناء اشغال الندوة الوطنية للإنتقال الديمقراطي، إن حزبه يرى حل أزمة البلاد مبني على " تكاثف جهود كل الفاعلين السياسيين، من النظام ومن المعارضة ومن المجتمع المدني كي يكون اجماعا وطنيا.

وجاء في كلمة بطاطاش أمام المشاركين في الندوة المنعقدة على مدار يومين بفندق مزافران بالعاصمة، أن "النظام استطاع أن يستمر في الوجود لأكثر من 50 سنة، ولم تستطع العديد من المحاولات أن تحركه بصفة جادة ودائمة. " واضاف المسؤول الأول في الأفافاس أن هذا النظام مارس "سلطته دون إرادة ورضا الشعب"، وعاد المتحدث إلى خلفيات الأزمة السياسية في البلاد، مذكرا بأنه منذ وقف المسار الانتخابي والديمقراطي، دأب حزبه (جبهة القوى الاشتراكية) على الدعوة للحوار بين كافة الأطياف والأطراف السياسية كسبيل وحيد للخروج من الأزمة التي عصفت، ومازالت، تعصف بالبلاد على حد قول بطاطاش، وأكد أن مشاركته في الندوة هي من أجل الإسهام في ترسيخ مبدأ الحوار بمشاركة الجميع قصد حل المشاكل. ومشددا في السياق على أن المسعى الذي يؤمن به الحزب هو الوصول إلى اجماع سياسي وطني، "على درب الإجماع الأول الذي أرساه رجال نوفمبر والذي مكن الجزائر من استعادة استقلالها."

 وقال بطاطاش إن النظام "يحاول عبثا أن يعطي لنفسه صورة النظام العصري والنخبوي، غير أنه فشل بشكل قاطع في وضع الجزائر في مصاف الدول المتقدمة"، وترى جبهة القوى الاشتراكي أن تجاهل هذا النظام هو ضرب من الخطورة فلا يجب تجاهله أو الاستخفاف به، وعليه أن يتخلى عن "خرافة قيادة مسار انتقالي في ظل استمرارية المؤسسات القائمة"، وأسهب مطولا في شرح مسألة الاجماع الوطني والتي تتطلب حسبه اتباع منهج معين، ويرى بطاطاش أنه علينا أن نقارن بين هذه التجارب وما يحصل في بلادنا. يجب أن تلتقي جميع المبادرات من أجل ضمان فتح سبل الحوار والتوافق وفي سبيل النهوض بالبلاد، ولتحقيق تقدمات سياسية وديمقراطية، وتوفير شروط تنمية مستدامة.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن