الوطن
ندوة الانتقال الديمقراطي تعد وثيقة مرجعية للخروج من الأزمة
فيما دعت النظام لعدم تفويت الفرصة التاريخية للتغيير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 جوان 2014
قررت أحزاب تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي في ختام ندوتها أمس بفندق مزافران إعداد وثيقة مرجعية وعرضها على السلطة لإخراج البلاد من الأزمة السياسية، كما دعت النظام الحالي لضرورة عدم تفويت الفرصة التاريخية على مسار التغيير السلمي وأوصت الندوة إلى ضرورة ارساء مصالحة وطنية حقيقية تنصف جميع فئات.
وكانت ندوة الانتقال الديمقراطي التي التقت فيها كل الأحزاب والشخصيات المعارضة بما في ذلك الجبهة الاسلامية للإنقاذ المنحلة خرجت بـ11 توصية سياسية، أهمها الاتفاق على اعداد وثيقة مرجعية للتغيير وعرضها على السلطة، كما دعت النظام السياسي الحالي إلى ضرورة عدم تفويت الفرصة التاريخية للتغير السلمي، خاصة في سياق المحيط المتوتر الذي تعرفه بعض الدول المجاورة للجزائر كليبيا وتونس.
وجاء في توصيات الندوة أيضا مواصلة النضال من أجل إحداث التغيير الحقيقي بما يجسد سيادة الشعب في اختيار حكامه وممثليه، وتمكينه من مساءلتهم ومحاسبتهم وعزلهم إلى جانب تعميق الحوار وإثراء مشروع أرضية الندوة الأولى على ضوء المداخلات والمساهمات والمقترحات وإصدار وثيقة مرجعية توافقية، وعرضها على السلطة والمجتمع.
موضوع الفساد هو الاخر كان حاضرا في أشغال الندوة وتوصياتها حيث حذرت من تفشي الفساد بكل أنواعه وتفاقم البيروقراطية والمحسوبية وغياب رؤية اقتصادية للتنمية الشاملة تحرر الجزائر من التبعية، وأوصت نفس الندوة الى التواصل المستمر والفعال مع الشعب الجزائري بجميع فئاته لتعبئته من أجل ترسيخ الديمقراطية وتحصيل الحقوق وتوسيع الحريات، من خلال تنظيم الندوات الموضوعاتية وأنشطة سياسية أخرى كما ألحت على ضرورة إشراك المرأة والشباب في مسعى الانتقال الديمقراطي والعمل على ترقية قيم المواطنة، وطالبت أيضا بفتح المجال السياسي والاجتماعي والثقافي والإعلام ورفع كل القيود التي تعيق حرية التعبير أو النشاط أو التظاهر أو التجمع أو التنظيم.
ودعت نفس الندوة إلى ارساء مصالحة وطنية مبنية على الحقيقة والعدالة وتوسيع جبهة الأحزاب والشخصيات المقتنعة بالتغيير والانتقال الديمقراطي التشاور بعد الندوة مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية لضمان مواصلة التنسيق والعمل المشترك مع مختلف الأطراف المشاركة في الندوة من أجل الإصلاح والتغيير.
وأكدت التنسيقية أنها ستتكفل بمواصلة التشاورات مع الأطراف المشاركة في الندوة لتجسيد هذه التوصيات وتأسيس هيئة التشاور والمتابعة.
أنس. ح
