الوطن

"إعلان الجزائر" وثيقة مفصلية للشروع في مفاوضات باماكو

بلاغ أغ الشريف الناطق الرسمي باسم الحركات الأزوادية

 

 

اعتبر بلال أغ شريف، أمين عام الحركة الوطنية لتحرير أزواد، التوقيع على "إعلان الجزائر" يعد خطوة مفصلية قبل الشروع في المفاوضات مع الحكومة المالية، وقال في تصريح صحفي عقب عملية التوقيع التي تمت بالجزائر العاصمة هذا الأسبوع تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي فابيوس إلى الجزائر، أن الأزواديين يعولون على كثيرا على الاجتماعات التي ستعقد لاحقا في الجزائر كونها انطلاقة مهمة نحو حل مشكلة إقليم أزواد. وعملية التوقيع اشرفت عليها الجزائر في اطار مساعيها للوساطة بين الحكومة المالية في باماكو والحركات المتمردة في شمال البلاد، حيث وقع كل من مجلس وحدة أزواد، والحركة العربية الأزواج، والحركة الوطنية لتحرير أزواد، على وثيقة سميت بـ "علان لاجزائر" كأول خطوة نحو حوار جاد بينها وبين الحكومة في مالي، وهي الوثيقة التي تضمنت مطالب الأزواديين للدخول في الحوار لبحث حل للأزمة في اقليم الأزواد، وأبقت الحركة الوطنية لتحرير ازواد الغموض يكتنف مضمون ما جاء في الوثيقة، حيث تجنب أغ شريف، وهو الناطق الرسمي للحركات الثلاث، الخوض في هذا الجانب، بينما قال إن قاعدة العمل الموقعة هي خطوة مفصلية قبل الشروع في مفاوضات مع الحكومة المالية لإيجاد حل نهائي لمعضلة الشمال برعاية جزائرية، مؤكد ثقة الأزواديين التامة في بقدرة الدبلوماسية الجزائرية على مساعدة الماليين للخروج من أزمتهم في الشمال، مضيفا أن الأزواديين ينتظرون الكثير من اللقاءات التي ستحتضنها الجزائر، خاصة وأنها ستكون انطلاقة مهمة نحو حل الأزمة في الإقليم وكذا في الساحل. وكانت الجزائر قد أعربت عن ارتياحها للتوقيع على الوثيقة من قبل ممثلي ثلاث حركات من شمال مالي والموقعة على اتفاق وقف اطلاق النار في 23 ماي 2014. وتعد هذه الوثيقة تمهيد لإجراء الحوار بين الحركات الأزوادية والحكومة برعاية الجزائر التي ستلعب كالمعتاد دور الوسيط في حال الأزمة. وتعيش ازواد والساحل منذ 2011 جوا مضطربا بسب لجوء الجماعات المسلحة على هناك عقب سقوط نظام القذافي في ليبيا، حيث اضحت ميدانا للمعارك بين القوات الفرنسية ومعها الجيش المالي وجماعات مسلحة تنتمي للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن