الوطن

جيلي طاب جنانو.. جيلي طاب جنانو

بوتفليقة يرافع لصالح الشباب ويدعوه لتحمل المسؤولية

دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الشعب الجزائري بالتوجه وبكثافة إلى صناديق الاقتراع غدا الخميس وهذا خلال الخطاب الذي ألقاه الى الأمة على هامش إشرافه على الاحتفالات المخلدة لذكرى مجازر الـ08 ماي 1945 بعاصمة الهضاب العليا، والدعوة للخروج خروجا حاشدا يوم الاقتراع حسب الرئيس هدفه رسم مستقبل البلاد من خلال الخوض في مسار جديد في الإصلاح، واعتبر الاستحقاقات القادمة مرحلة حاسمة وحساسة مفتوحة على إفرازات عولمة كاسحة تتطلب زيادة التأقلم والتمكن من التكنولوجيات الحديثة ومتغيرات العالم، وجاءت في توقيت حساس وهو اختبار ومرحلة حاسمة لاستكمال برنامج التحديات،وأكد بأن انتخابات هذا العام ستكون مغايرة عن سابقتها من حيث المشاركة الحزبية ومتميزة من حيث الضمانات من خلال النظافة والشفافية وبقضاء مستقل وصحافة حرة وأحزاب متنافسة وجمعيات حارسة ومواطنين ومواطنات غيورين وغيورات عن الوطن،داعيا على وجه الخصوص الشباب للمشاركة القوية في الحق الدستوري، معتبرا صوت المواطن الجزائري يعد عاليا لانتخاب مجلس شعبي وطني تعددي ديمقراطي يكفل المشاركة للجميع بما فيها الأحزاب الجديدة، والذي يجب أن يكون أعضاؤه مسخرين دمهم وجهودهم واضعين مصلحة الأمة فوق كل شيء. ولمّح السيد الرئيس الى أن استكمال المسار الإصلاحي ينطلق بمراجعة الدستور سيما ما تعلق بفترة الحكم الراشد وتوسيع حقوق الحريات، معترفا بأنه ومهما بلغت الإصلاحات التي لا يمكن عدها إلا أنها تبقى تنتظر المزيد، كما تنتظر البلاد أيضا مهمة تنصيب وتشكيل مؤسسات دستورية،لذا حسب الرئيس يجب توفير الجهد الحاسم من أجل تغيير إيجابي لكل المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية والثقافية، والقيام بالواجب الانتخابي أمر عظيم يقتضي تحكيم الضمير الوطني لاختيار الأكفاء، موجها إنذارا للمترشحين والمترشحات الى البرلمان القادم بأن يغلبوا مصلحة الشعب والدولة أولا وقبل كل شيء بحيث قال"..لابد لهذه المرحلة ألا تسودها الصور المشينة، وجب القضاء على تلك التصرفات الدونية ويجب أن يكون البرلمان لخدمة الشعب والدولة قبل كل شيء"، مشيرا الى أنه لم يأت لقيادة حملة انتخابية أو لشرح برنامج معين، حيث أردف قائلا: "انتمائي السياسي معروف ولا غبار عليه ...لا أحفز لحزب فلان ولا لعلان ...أنا أدعو لمشاركة المواطنين لا لشرح برامج حزبية، وبالتالي أدعو الى المشاركة الكبيرة، أنتم تنتمون الى أحزاب وأنتم تعرفون نشأتها، ولكم الاختيار. ليتطرق رئيس الجمهورية الى النقطة التي تتداول في أكثر من مجلس حول تسليم السلطة والأحزاب لفئة الشباب وأعلنها صراحة"...جيلي طاب جنانو" أي أن على الشباب العمل من أجل الاستعداد لحمل المشعل، لأن حسب الرئيس قوى الشر تتربص بالجزائر كما تتربص بدول عربية وإسلامية، والجزائر قد خاضت حربا أهلية ومشاكل لابد أن نستوعب الدروس منها، لذا دعا الشباب للانضواء تحت لواء الجمعيات والأحزاب وتكثيف النشاط النقابي والمنظماتي، ليرد بعدها على المشككين في الإنجازات قائلا: "50 سنة عملنا فيها بجد في البناء والتشييد ومن أراد المحاسبة فليتفضل، فالجزائر قضت على الأمية وحققت مجالات السكن، وهناك برامج العلاج، فالبلاد في أيدي الشباب وأنتم تحافظون عليها". وبشأن المصالحة قال الرئيس بأنه يسعى لمصالحة أعمق من التي هي عليه ومستعد للتحاور مع الذين يحبون الخير ويتطلعون لمستقبل جميل، آمرا الكتاب والمؤرخين والمخرجين لكتابة التاريخ، معترفا بأن الدولة أخطأت لما عجزت عن تدريس التاريخ منذ البداية بعد اهتمامها بالقضاء على الأمية كخطوة أولية، ليعود للحديث على الشباب مطالبا بتعبأتهم لأنه كلما كانت القوة خلاقة مبدعة في مجال الشغل تعطي للبلد إشعاعا، وبالتالي لم نبق قادرين يقول الرئيس ولابد أن تجدوا لأنفسكم مسؤوليات قادمة سنودع لكم الأمانة، فلا تتركوها لغيركم يلعبون بها،فاحذروا يا شباب يضيف الرئيس.

من نفس القسم الوطن