الوطن
التوافق الوطني خطوة نحو التغيير لجزائر الغد
المعارضة تلتقي في ندوة الانتقال الديموقراطي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جوان 2014
تلخصت مطالب ندوة الانتقال الديمقراطي واحداث التوافق الوطني بقيادة المؤسسة العسكرية كما جاء على لسان مولود حمروش والتخلص من المصالح الحزبية الضيقة في سبيل الخروج من الأزمة أبرز انشغالات ومطالب المشاركين من معظم الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المعارضة للنظام الحالي بما في ذلك قيادات من حزب المحظور الفيس بقيادة عبد القادر بوخمم ، وكان الغائب الأكبر عن الموعد عباسي مدني ونائبه علي بلحاج الذي اكتفى بالوصول الى بهو فندق مزافران دون الدخول وكذا زعيم الأفافاس حسين أيت احمد المتواجد بسويسرا .
في أجواء حارة بفندق مزافران بزالدة انطلقت أمس في حدود الساعة الثانية ونصف مساء ندوة الانتقال الديمقراطي التي دعت إليها تنسيقية الأحزاب وشخصيات الانتقال الديمقراطي وحضر الأشغال علاوة على قادة احزاب التنسيقية وهم رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور الذي ترأس الندوة ورئيس الأرسيدي محسن بلعباس ورئيس جيل جديد جيلالي سفيان وكذا الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وكذا رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله.
ومن خارج أحزاب التنسيقية لبى الدعوة رئيس الهيئة القيادية للأفافاس احمد بطاطاش ووزير الإعلام الأسبق ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد ووفد عن الفيس المنحل بقيادة عبد القادر بوخمم الى جانب رؤساء حكومة سابقون وهم مقداد سيفي مولود حمروش والمترشح السابق للرئاسيات علي بن فليس ، فيما كانت أبرز الوجوه الغائبة زعيم الجبهة الاسلامية للإنقاذ المنحلة عباسي مدني المتواجد بقطر وزعيم الأفافاس "دا حسين" الى جانب الرجل الثاني في الفيس علي بلحاج الذي اكتفى بالوصول الى مدخل مزافران لكن دون ان يصل الى الخيمة التي احتضنت الأشغال .
وعالجت الندوة التي حظيت بتغطية اعلامية مكثفة برئاسة أحمد بن بيتور العديد من المحاور لكن في مقدمتها الانتقال الديمقراطي السلمي وإحداث التغيير السلمي وفي هذا السياق قال أحمد بن بيتور بصفته رئيس الندوة ان هدف التنسيقية هو انقاذ الأمة والبلاد والخروج من النفق المظلم وذلك بتغير النظام الحالي بطرق سلمية بعيدة عن العنف والتفرقة الاديولوجية التي كانت في كثير من الأحيان سبب ماسي الجزائريين حسب بن بيتور .
كما شكلت خلال الندوة دعوة صريحة لتدخل المؤسسة العسكرية لإحداث التوافق الوطني والإجماع وهو ما رافع له لمدة 23 دقيقة رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش الذي قال صراحة " الجيش يجب أن يكون متطورا وقادرا على اداء مهامه الدستورية " مضيفا يجب على الجيش اليوم ان يقود الوفاق الوطني للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر .
وأكد مولود حمروش الذي عاد لواجهة الحياة السياسية مؤخرا أن الذي يحصل اليوم بالجزائر هو " انهيار لإدارة الدولة ما ترتب عنه غموض في المهام " .
بدوره اعتبر محسن بلعباس الذي حضر الى جانبه الرئيس الأسبق للأرسيدي سعيد سعدي أن التنسيقية مفتوحة لكل الجزائريين الذي يؤمنون بالتغيير السلمي لكن بعيدا عن الحسابات السياسية والاديولجيات الضيقة وشرط تفضيل المصالحة العليا للأمة على المصالح الحزبية الضيقة .
ونفى مسؤول الأرسيدي في مداخلته أن يكون وجود حزب في التنسيقية فرض مسبقا أفكاره وورقة الطريق .
وقد أحدث الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان علي يحي عبد النور المفاجئة بانتقاده اللاذع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي قال عنه " يمارس أدوارا قذرة منذ ولادته كبيرا في 1996 " .
فيما اكتفى رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس بانتقاد مشروع تعديل الدستور الذي يرى فيه مضيعة للوقت ومحاولة من النظام تمديد ولايته على الجزائريين .
بدوره انتقد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الحيل التي يستعملها النظام للاستمرار كما قال منتقدا كل أشكال المراوغات التي تهدف لإسكات صوت المعارضة.
أنس ح